الثمرات
تأتي ثمراتُ تأمُّل الكاتب فَيْضًا من الأفكار والمعاني، رُوحًا تَسْكُن الكلمات وتَمْنَحها حياةَ صاحبها، فوَحْدَهُ ينجح في تخليد التجربة الإنسانية بكل ما فيها؛ يخبز جمالها فيبدو في أبهى حُلَّة، وينبش عن شَرِّها ليُحِيلَه قبسًا من النور. في هذه السلسلة من النصوص النثرية؛ يستكمل «عبد الرحمن شكري» عَرْض ثمرات تجاربه، والتي تتنوع مواضيعُها ما بين حكاياتٍ وذكريات؛ وتفاصيلَ دقيقة لا يستلهمها من العالم سوى قَلْبٌ شاعر، فها هو «وقع الأقدام» في نثره كنبضات القلب، يُنْبئ عن الوهج أو الخذلان، وها هو «رسول الأمل» يُقِرُّ بأن خفة الراقص وثبات المصارع؛ كلاهما لازم لإتقان لعبة الحياة، وها هي التأملات في شأن الضحك والبكاء، الرداء واللا رداء، ذكريات الشباب والصبا، وغيرها من المواضيع التي اجتمعَتْ كافةً لتُقَدِّم خلاصةً فكرية وشعورية قَيِّمة، تستحق القراءة بعناية.