في نظار قلاع نخل والطور والعريش ومحافظيها
- قلعة نخل: من بناء السلطان قانصوه الغوري سنة ١٠–١٥١٦، وهي إحدى القلاع الحجازية وصرة جزيرة سيناء ومركز حكومتها الجديد.
- قلعة الطور: قيل إنها من بناء السلطان سليم الفاتح سنة ١٥٢٠، وربما كان هو الذي رمَّمها، وهي في طريق مراكب السويس إلى المويلح وينبع وجدَّة وغيرها من المواني الحجازية، وقد تهدمت سنة ١٨٢٦م، في أوائل حكم محمد علي باشا.
- قلعة العريش: من بناء السلطان سليمان العثماني سنة ١٥٦٠م، وهي أهم قلاع سيناء لقربها من حدود سوريا ووجودها على البحر المتوسط.
(١) نظار قلعة نخل ومحافظوها
أمَّا قلعة نخل فنرى أنها كانت هي وقلعة العقبة تحت ناظر واحد برتبة يوزباشي، وكان في كل قلعة نفر من العساكر غير النظامية من متخلفي العساكر المقيمين في بلدتي نخل والعقبة، وكان الناظر يقيم غالبًا في نخل ووكيله برتبة بلوكباشي يقيم في العقبة.
(١) حسين أفندي إبراهيم الجندي سنة ١٨٧٤: ففي سنة ١٨٧٤م كان في قلعة نخل من هؤلاء العساكر ٢٧ من المشاة و٦ من الطوبجية، وكان نفر منهم في قلعة العقبة، وعلى الجميع حسين أفندي إبراهيم الجندي في نخل ناظرًا.
(٢) اليوزباشي محمد أفندي عفيفي سنة ١٨٧٤–١٨٧٦: وفي تلك السنة أصدرت الحكومة المصرية أمرها بعزل العساكر المحلية من القلعتين، وأرسلت بدلهم نفرًا من العساكر النظامية وعليهم اليوزباشي محمد أفندي عفيفي ناظرًا، فبقي في نخل سنتين.
(٣) اليوزباشي محمد أفندي عبده سنة ١٨٧٦–١٨٨٠م: وضجَّ العساكر المحلية بالشكوى، وقالوا: إنهم خدام القلعتين من الآباء والأجداد، ولا عمل لهم إلَّا حمايتهما، فأرسلت الحربية البكباشي عرابي (عرابي باشا) إلى نخل والعقبة مفتشًا، فنصح بإعادة العساكر المحلية إلى القلعتين، على أن يكون عليهم دائمًا ضابط من الجيش النظامي، فعملت الحربية بنصحه وأرسلت اليوزباشي محمد أفندي عبده إلى نخل، فأقام فيها خمس سنين.
(٤) اليوزباشي علي أفندي حسين سنة ١٨٨٢: وفي سنة ١٨٨٢ كان الناظر في نخل اليوزباشي علي أفندي حسين، ووكيله في العقبة إسماعيل أحمد وكيل بلوكباشي، وفي أيامهما كانت الثورة العرابية وقُتل الأستاذ بلمر ورفاقه في سيناء كما مرَّ، وقد رأيت مع إسماعيل أحمد شهادة حسنة من السر تشارلس ورن الذي جاء سيناء للبحث عن قاتلي بلمر ورفاقه، أمَّا علي أفندي حسين، فإنه اتهم بالتقصير فعزل وخلفه:
(٥) اليوزباشي حسين أفندي أمين (٢١ مارس سنة ١٨٨٣–سنة ١٨٨٥) وفي أيامه — سنة ١٨٨٤ — انقطع مسير الحج عن طريق سيناء كما مرَّ، وضعفت أهمية القلاع الحجازية، فصدر إليه الأمر من الرزنامة بمصر، فسلَّم قلعة نخل إلى الشيخ مصلح شيخ التياها، وذهب بالعساكر المحلية إلى مصر، فأمرت بعزلهم فعلت أصواتهم بالشكوى، وبقي بعضهم في مصر يواصل الشكوى مدة ثمانية أشهر.
(٦) الملازم الثاني إسماعيل أفندي عاصم سنة ١٨٨٥م: وفي سنة ١٨٨٥ كانت الحربية قد تولَّت إدارة القلاع الحجازية، فأصدرت أمرها بإعادة العساكر المحلية إلى كل من قلعتي نخل والعقبة مع إنقاص عدد العساكر فجعلت في كل قلعة عشرة عساكر ستة من المشاة وأربعة من الطوبجية، وعلى القلعتين ضابط برتبة ملازم، وعيَّنت لهما إسماعيل أفندي عاصم فمكث في نخل نحو سنة ونصف سنة، وخلفه:
«الملازم الثاني محمد أفندي أمين التركي سنة ١٨٨٦م»: فمكث نحو سنة.
«الملازم الأول محمد أفندي أمين سنة ١٨٨٨م»: وفي ١٣ سبتمبر سنة ١٨٨٨م كان في العقبة الناظر محمد أفندي أمين ومعه الشيخ زاهر أحمد إمام نخل والعقبة و١٢ عسكريًّا، وفي نخل وكيل الناظر البلوكباشي عبد الله آغا عبد الغني ومعه ١٠ عساكر.
وفي هذا العهد كانت الحربية قد جعلت القلاع الحجازية كلها قومندانية واحدة مركزها العقبة وولت عليها البكباشي سعد أفندي رفعت (أميرالاي الآن)، فلما استرجعت تركيا القلاع الحجازية من مصر حتى العقبة؛ جعلت سيناء كلها إلَّا محافظة العريش قومندانية واحدة مركزها نخل، وبقي سعد أفندي رفعت قومندانًا عليها.
هذا وكان سعد أفندي — عند إخلائه العقبة سنة ١٨٩٢ — قد نزل في وادي طابا على نحو ٨ أميال من العقبة واحتفر بئرًا في فم الوادي، وأقام هناك بعساكره نحو ٨ أشهر، فشكا قلة الماء وبعد الشقة ووعورة الطريق إلى طابا، فأرسلت الحربية مندوبًا ليختار محلًّا فيه ماء فاختار النويبع، فبُني فيها قلعة صغيرة سنة ١٨٩٣، وجُعِل لنخل والنويبع ناظر واحد وللطور ناظر برتبة ملازم، وكلاهما يرجعان إلى قومندان سيناء في نخل، وقد أتينا على ذكر قومندانات سيناء واحدًا واحدًا في باب الجغرافية.
أمَّا نظار نخل والنويبع، فقد اشتهر منهم: «ميخائيل أفندي حبيب، وعيسوي أفندي أحمد، ومحمد أفندي توفيق خيري، ومصطفى أفندي فهمي»، وفي عهد مصطفى أفندي جرَّدت تركيا الحملة على مصر، فأمرت السلطة العسكرية بإخلاء سيناء كلها إلَّا محجر الطور؛ لتجعل الصحراء بينها وبين العدو، فأُخليت، وخرجت هيئة الحكومة من نخل نفسها في ٣٠ أكتوبر سنة ١٩١٤، فاحتلها الترك في الشهر التالي ولا يزالون.
(٢) نظار قلعة الطور ومحافظوها
أمَّا قلعة الطور، فقد ورد في «كتاب الأم» ذكر بعض محافظيها وفيهم:
(١) علي آغا سنة ١٥٩٣م. (٢) عابدين بن مصطفى سنة ١٥٩٦م.
(٣) صفر آغا سنة ١٦٨٤م. (٤) محمد آغا سنة ١٦٩٢م.
ولما تهدَّمت القلعة سنة ١٨٢٦م، لم يبقَ في مدينة الطور إلَّا «ناظر» يرجع بأحكامه إلى محافظة السويس، ومعه نفر من عساكر البوليس لحفظ النظام، ولم يكن ثمت موجب لترميم القلعة، فسكنوا منزلًا من منازل الطور، وكان الناظر فيها في أثناء الثورة العرابية عفيفي أفندي كما مرَّ، وبقيت بلاد الطور تابعة في الإدارة لمحافظة السويس إلى أن أنشئت قومندانية سيناء، فألحقت بها بقرار من نظارة الداخلية بتوقيع «رياض» مؤرخ في ٢٣ مارس سنة ١٨٩٣ هذا نصه: «يُرى موافقة إحالة جهة الطور على قومندانية القلاع، وإيجاد العساكر «البوليس» اللازمة بها، إنما ما يتعلق بالأمور الإدارية والسياسية فتخابر عنه الداخلية لأنه مرتبط بها.»
ومنذ ألحقت الطور بقومندانية سيناء كان يرسل إليها «ناظر» برتبة ملازم ومعه نفر من البوليس الوطني، وقد اشتهر من نظارها في هذا العهد:
«ميخائيل أفندي حبيب، وأحمد أفندي عيساوي، وأحمد أفندي توفيق»، وقد تقدم ذكرهم جميعًا، وفي عهد أحمد أفندي زحف الترك على مصر وأرسلوا شرذمة من عساكرهم إلى الطور، فأمرت السلطة العسكرية بإخلاء مدينة الطور من السكان وأعدَّتها للدفاع، فمزقت شرذمة الترك كل ممزق في ١٢ فبراير سنة ١٩١٥ كما سيجيء.
(٣) محافظو قلعة العريش ونظارها
كانت العريش — من قبل أن يتولى مصر محمد علي باشا — محافظة قائمة بنفسها، ترجع بأحكامها رأسًا إلى الداخلية، وبقيت كذلك إلى أن ألحقت إداريًّا بنظارة الحربية سنة ١٩٠٦م، فصار يرسل إليها «ناظر» من قومندانية سيناء كما مرَّ.
- (١)
علي آغا أبو شناق سنة ١٥٦٠م: جدُّ العرايشية، وهو بحسب تقاليدهم أول من حكم القلعة بعد بنائها، وقد اشتهر بالعدل وسداد الرأي.
- (٢)
محمود آغا، سنة ١٥٧٩م: عن حجر تاريخي من الرخام رأيته عند قبة الشيخ جبارة في العريش، وقد مرَّ ذكره.
- (٣)
الميرميران أمين آغا الإنكشارية، سنة ١٧٨٣: عن شاهدة على قبره عند قبة النبي ياسر، وقد ذكر ما كُتب عليه بالتركية في محله.
- (٤)
يعقوب آغا، سنة ١٨٠٠م: رأيت عند شاهين عبد الله من العرايشية فرمانًا من السلطان سليم الثالث إلى «إسماعيل باشا والي مصر ومحافظ قلعة العريش» مؤرخًا في ١ ربيع ثاني سنة ١٢١٥ﻫ/٢٢ أغسطس سنة ١٨٠٠م يأمره بتسمية يعقوب آغا قومندانًا على حامية العريش من أجل البسالة والولاء اللذين أظهرهما في محاربة الفرنساويين، ويعقوب آغا هذا هو جدُّ العرايشية اليعاقبة، وشاهين عبد الله المذكور حامل هذا الفرمان الآن هو من حفدته.
- (٥)
الحاج قاسم ابنه، سنة ١٨٠٥م، قيل بعد وفاة يعقوب آغا تولَّى قيادة القلعة ابنه الحاج قاسم في أول حكم محمد علي باشا على مصر.
- (٦)
رفاعي بك، سنة ١٨١١م، كان في جملة من تولى محافظة العريش في أيام محمد علي باشا، وقد اشتهر بالعدل والرأفة وحب الخير.
- (٧)
غطاس آغا، سنة ١٨٣١م، كبير الآغاوات الغطايسة، من ذرية مصطفى آغا الكبير أحد فروع العرايشية، وفي أيامه حمل إبراهيم باشا حملته المشهورة على سوريا عن طريق العريش كما مرَّ، وقد جار غطاس آغا على أولاد سليمان — فرع آخر من العرايشية — وقطع نخيلهم، فذهب فريق منهم إلى مصر وآخر إلى إبراهيم باشا في الشام وطلبوا عزله فعُزل، ولم تطق نفسه البقاء في العريش فخرج منها هو وبعض آله وقصد إبراهيم باشا في الشام فمات في الطريق، وسكن ابنه محمد القنطرة فعمَّر فيها ومات سنة ١٩٠٥. وبعد غطاس آغا لم يعد يتولى العريش محافظ من أهلها، بل صارت الداخلية تبعث إليها بالمحافظين من مصر.
هذا وبعد رجوع إبراهيم باشا من سوريا ومصالحة مصر الباب العالي سنة ١٨٤٠م؛ لم يعد من داعٍ لوضع حامية في العريش، فألغيت القلعة وصار يرسل إليها نفر من عساكر البوليس يقيمون مع المحافظ لحفظ النظام، وكانت ترسل الحبوب إلى عساكر القلعة من بلدة ملَّوي بمصر؛ لذلك سميت بملَّوي العريش إلى اليوم.
- (٨)
ضلضل أفندي.
- (٩)
طالب آغا.
- (١٠)
إبراهيم آغا.
- (١١)
إبراهيم بك لاظ.
- (١٢)
طالب آغا ثانية.
- (١٣)
عبد الكريم أفندي.
- (١٤)
حسين بك، سنة ١٨٥٦: وفي أيامه سنة ١٨٥٦ كانت الوقعة المشهورة «بواقعة المكسر» بين السواركة والترابين قبل الخرُّوبة، وسيأتي ذكرها تفصيلًا.
- (١٥)
عثمان بك.
- (١٦)
داود أفندي.
- (١٧)
عبد الرازق أفندي.
- (١٨)
مصطفى أفندي رمزي.
- (١٩)
عبد الله أفندي.
- (٢٠)
محمد أفندي عبُّورة.
- (٢١)
حسن بكداش آغا: وفي أيامه حصل قحط شديد، فوزعت الحكومة على الأهلين ألف إردب قمح وشعير رفقًا بهم.
وكانت مدة هؤلاء المحافظين تختلف بين ستة أشهر وسبع سنين.
- (٢٢)
إسماعيل أفندي حسين، سنة ١٨٦٥–١٨٨٠: وكان له عبد يسمى محبوب، فعرف عند أهل العريش بإسماعيل أفندي محبوب.
- (٢٣)
السيد بك النجار، سنة ١٨٨١–أواخر سنة ١٨٨٢: وكان يقال له أيضًا: السيد بك الطنطاوي، مكث سنتين وشهرين، وفي أيامه ثار عرابي في مصر كما مرَّ.
- (٢٤)
مصطفى بك ممنون، من أواخر سنة ١٨٨٢ إلى أوائل سنة ١٨٨٣.
- (٢٥)
مصطفى بك شفيق، من أوائل سنة ١٨٨٣ لغاية تلك السنة.
- (٢٦)
محمود بك حمدي، سنة ١٨٨٤–١٨٩٤م: كان من أفضل المحافظين الذين تولوا العريش، وقد سمعت الثناء عليه في العريش من كل أحد، وكان رجلًا عدلًا حسن الإدارة شديدًا في تنفيذ أوامره، قالوا: أرسل مرَّة هجَّانًا من المحافظة في طلب رجل من أعيان السواركة يسمَّى زيادة ابن الحاج جهينة فرفض زيادة المجيء مع الهجَّان، فأرسله في طلبه ثانية ومعه ٣ عساكر فأحضروه وأباه بالقوَّة، فأمر بأن يكنسا دار القلعة ويرشاها بالماء قبل الدخول عليه، وهذا القصاص شديد جدًّا على نفس البدوي، فتوسلا إليه أن يبدله بغرامة عشرين جنيهًا فأبى وألزمهما القيام بما أمر، أمَّا الابن فلأنه لم يحضر مع الهجان لأول مرَّة، وأمَّا الأب فلأنه لم يجبر ابنه على إطاعة الأمر، ومن ذلك الحين لم يعد أحد من البدو أو الحضر يجسر أن يخالف له أمرًا. ومن مآثره في العريش أنه وسَّع شوارعها وحافظ على نظافتها.
- (٢٧)
محمود بك صادق، من أول سنة ١٨٩٥-لغاية سنة١٨٩٦م: كان رجلًا تقيًّا متعبدًا محبًّا للخير والسلام، وكان إذا جاءه خصمان للتقاضي عنده أحالهما أولًا على أحد الأعيان ليصلح بينهما، فإذا لم يصطلحا نظر في أمرهما وقضى بالعدل.
وكان سلفه محمود بك قد بدأ بتعيين حدود محافظة العريش «ودَرك» كل قبيلة من قبائلها وكل شيخ من مشايخها، فأتمَّ هو العمل وبيَّن ذلك في كراس طبعه بمصر سنة ١٨٩٥، وأعطى كل شيخ منه نسخة للعمل به، وقد مرَّ بنا ذكر الحد الذي عينه للمحافظة.
- (٢٨)
عثمان بك فريد، من أول ١٨٩٧–مارس ١٩٠١: كان رجلًا مهوبًا، كريم الخلق، حسن الديانة، محبوبًا من الجميع، ومن آثاره في العريش أنه رمَّم قبة النبي ياسر وقبة الشيخ جبارة، وفي أيامه زار الخديوي عباس باشا حلمي العريش، فرافقه إلى رفح ونقش تاريخ زيارته على أحد عمودي الحدود كما مرَّ.
هذا وقد كان «طولسن أفندي عبد الشافي» (والان بك) من نبلاء أولاد سليمان معاونًا للمحافظين الثلاثة الآخرين، وهو شاب نزيه عاقل عارف بأخلاق أهل البلاد وعاداتهم وما يصلح لإدارتهم ويحسن به حالهم، فكان خير معين للمحافظين المذكورين وأفضل مرشد، وقد رقيَ معاونًا لمركز فاقوس في مديرية الشرقية، وهو الآن مأمور مركز كوم حمادة في مديرية البحيرة، وسيكون له في مصر مستقبل مجيد إن شاء الله.
- (٢٩)
محمود بك صادق للمرة الثانية، من أبريل سنة ١٩٠١ لآخر السنة.
- (٣٠)
محمد بك صادق، سنة ١٩٠٢: قالوا: كان مدمنًا للخمر فلم يمضِ عليه في العريش شهران حتى أصيب بضربة شمس وعاد إلى مصر.
- (٣١)
محمد بك إسلام، من أول أغسطس سنة ١٩٠٢–آخر أبريل سنة ١٩٠٦: كان رجلًا عدلًا صاحب ذمة وديانة، ولكنه كان ضعيفًا في اللغة العربية والقانون، فكان يقضي في أكثر المسائل التي تعرض عليه اجتهاديًّا.
- (٣٢)
وفي أيامه كانت «حادثة الحدود» وأزال الترك عمودَي الحدود عند رفح، فأبلغ أسعد أفندي عرفات — من نجباء أولاد سليمان — الخبر لجريدة المقطم قبل أن يبلغه محمد بك الحكومة، فاستُدعي إلى مصر، وأُلحقت محافظة العريش إداريًّا بالحربية، فأرسلت إليها القائمقام باركر بك مساعد مدير المخابرات لإدارة الأعمال فيها مؤقتًا.
- (٣٣)
أحمد أفندي توفيق، ١٧ مايو سنة ١٩٠٦–١٣ ديسمبر سنة ١٩١٢: وفي ١٧ مايو سنة ١٩٠٦ ندبت الحربية أحمد أفندي توفيق من موظفي المخابرات الملكيين لتولي إدارة الأعمال بالعريش، وسمَّته «ناظرًا» وألحقته بقومندانية سيناء، فأقام فيها إلى ٢٣ ديسمبر سنة ١٩١٢، فنُقل ناظرًا إلى الطور، واشتهر بحب السلام وحسن الأخلاق كما مرَّ، وكان يقضي أكثر المسائل التي تعرض له صلحًا، وخدم بعده ناظرًا في العريش:
(١) عيسوي أفندي أحمد. (٢) وأمين أفندي فكري. (٣) ومصطفى أفندي فهمي، ثم (٤) عيسوي أفندي أحمد ثانية، وفي عهده حمل الترك على مصر فخرجت هيئة الحكومة من العريش في ٢٤ أكتوبر واحتلها الترك في أواسط نوفمبر سنة ١٩١٤ وهم فيها الآن.