نبذة عن المؤلف
وُلد هربرت جورج ويلز في ضاحية بروملي بمقاطعة كِنت عام ١٨٦٦. وبعد العمل صبيًّا لدى تاجر أقمشة ومعلمًا أثناء دراسته، حصل على منحة دراسية في كلية العلوم الطبيعية في جنوب كنسينجتون عام ١٨٨٤، حيث درس على يد توماس هنري هكسلي، وحصل على شهادة في الأحياء مع مرتبة الشرف من الدرجة الأولى، واستمر في التدريس، لكن أجبرته إصابة لحقت به على التقاعد. عاش فقيرًا في لندن، وكان يعمل مدرسًا، إلى جانب تجاربه في الصحافة وكتابة القصص، ونشر كتبًا مدرسية في مجال الأحياء والفيسيولوجيا المرضية، لكن رواية «آلة الزمن» (١٨٩٥) كانت نقطة انطلاقه في الأدب. بدأ يؤلف أيضًا كتبًا وكتيبات سياسية واجتماعية إلى جانب مؤلفاته من القصص القصيرة والروايات العلمية. وفي مطلع القرن العشرين ازداد استغلال ويلز للأدب الروائي كمنبر لعرض الأفكار والرؤى عن الحكومة العالمية التي شغلت باله، لكنه تنبأ بأن الرواية نفسها ستتدهور لتحل محلها السير الذاتية النزيهة. وبعد عام ١٩٢٠ تقريبًا تحول الاهتمام النقدي إلى خليفته، ألدوس هكسلي. عززت الحرب العالمية الثانية وفاجعة هيروشيما الفكر المتشائم الذي صاحب ما كان لديه من رؤى وآمال حماسية. ظل ويلز يعمل حتى وفاته عام ١٩٤٦، وألف نحو أربعين كتابًا في العقدين الأخيرين من حياته.