الحرب
«حنكة الحرب في أن يغنم المحارب وقتًا، إذا آنس من نفسه الضعف.»
«ما الحرب! إن هي إلا تجارة المتبربرين.»
«الحرب كالحكومة لا تساس إلا بالحصافة والرشد.»
«الرأي العام، والفضيلة، نصف الفوز في المعارك.»
«في الحرب تشعر بضيقاتك، ولكنك لا تبصر ضيقة عدوك.»
«مهلة ثلاث سنين أخرى تجعلني سيد الكون.»
«لا تليق الرعاية والتبجيل إلا بالفاتح المنتصر. أما المغلوب فلا يليق له إلا التحفظ والكبرياء.»
«أخذ كل امرئ يسأم الحرب؛ فلقد غاض معين الحماسة، وانطفأت تلك النار المقدسة.»
«يجب على القائد أن يعامل جنوده كما يود لو كان من الجنود.»
«الحرب دين الجندي.»
«أهم صفات القائد الثبات. والثبات عطية الله.»
(١) السلب
«لا شيء أقدر على الإخلال بالنظام وأسرع إلى هزيمة الجند من السلب.»
(٢) وداع نابليون جنده سنة ١٨١٤
«يا جنود حرسي، أستودعكم الله، لقد صحبتكم عشرين سنة في سبيل المجد والسؤدد، ولقد كنتم في هذه الأيام؛ أيام الشدة، كما كنتم فيما قبلها أيام الرخاء، مثالًا للشجاعة والأمانة. ما كان ليضيع علينا أملنا بجنود على ما أنتم عليه من البسالة، بل لتدوم الحرب حتى لا نهاية لها، تدوم حتى تنقلب إلى حرب داخلية، ولكن في مثلها دمار فرنسا. لقد كانت سعادتها كل مأمولي، وستبقى كذلك في نفوسكم. فلا تحزنوا لما قدر لي، فإني إذا كنت قد رضيت أن أعيش فإنما لأخدم مجدكم. لقد عوَّلت على أن أسطر التاريخ، تاريخ تلك العظائم التي فعلناها معًا.
الوداع يا إخواني! إني لأتمنى أن أعانق كلًّا منكم على حدة وأضمه إلى قلبي، ولكن لا سبيل إلى ذلك. وسأعانقكم جميعًا في شخص قائدكم هذا. الوداع أيها الجند، كونوا على الدوام رجالًا وأخيارًا.»
«الوداع أيها الإخوان. إن قلبي على الدوام معكم فلا تنسوني.»
«ما الجندي إلا آلة لطاعة الأمر.»
«لا تبرر القسوة حتى تدعو إليها الضرورة.»
«كل ما هو نافع في الحرب حلال.»
(٣) فظائع الحرب
«إن منظر الموقعة بعد انقضائها كفيل أن يوحي إلى الملوك حب السلام ومقت الحروب؛ هنالك تجد الأرض قد أغرقتها الدماء، والناس فيها بين قتيل مطروح وجندي مجروح. مشهد لعمري يدمي الفؤاد.»
«لا يستطيع تصور فظيعة الحرب من لم يشهد الحرب.»
«لا يعرض إنسان نفسه للموت من أجل دراهم معدودة ينقدها، أو حبًّا في ميزة كاذبة. إذا أردت أن تجمع حولك رجالًا فخاطب أرواحهم يأتوك سراعًا.»
«ليس للإنسان من عمره ما يقضيه في الحرب إلا زمن قصير. إن أمامي بعد اليوم ست سنوات أخرى، ثم لا بد لي بعدها أن يقف جهدي.»
«إن الهرم ليدب في الإنسان على عجل في ميدان القتال.»
(٤) حملة واترلو
«هنالك لم أكن أشعر بتلك الثقة التامة التي كانت تملأ قلبي فيما مضى من هماماتي، فسواء كنت قد جزت تلك البرهة من العمر التي يمالئ الحظ فيها صاحبها، أو أنني كنت أرى باعث ما هممت به ضئيلًا في عيني، قليلًا في رأيي، فإني كنت أحس في قلبي بكدورة. انقلب الحظ الذي كان يغمرني بسعده فإذا هو رب قاسٍ، إذا أنا ظفرت منه بنتف من الإقبال، تطلَّب فيها عوضًا كبيرًا. لم أكد أحصل على النعمة حتى أُبتلى بنقمة.»
«آه! لو أمكن أن تعيدها مرة آخرة!»