كاشتانكا
«وعندما أطبَق الظلامُ تمامًا استولى اليأسُ والرعب على كاشتانكا، فانزوَت عند مدخل أحدِ المنازل وراحت تبكي بمرارة.»
واهِمٌ من ظنَّ أن الحنين والشوق والاغتراب مشاعرُ مقصورة على بني الإنسان؛ ففي هذه الرواية القصيرة فَيضٌ من المشاعر التي تجعلك تقف أمامها بإجلال؛ إذ تتوه الكلبة «كاشتانكا» من صاحبها صانع الأثاث وتقع في يد مدرِّب حيوانات، فيضمُّها إلى قِطة وذكَر إوز يدرِّبهما، وعندما يحين وقت العرض إذا بها تسمع صوتَ ابن صانع الأثاث، فتنتفض وتُهرع ناحيةَ الصوت لتجده واقفًا مع أبيه، فتندفع صوْبَه تَعوي بفرح.