الحقيقة: وهي رسالة تتضمَّن ردودًا لإثبات مذهب دارون في النشوء والارتقاء
بينَ نظريةٍ تبلوَرتْ لَدى المادِّيينَ من مُؤيِّدي مذهبِ داروين في أصلِ الأنواعِ والنُّشوءِ والارتقاء، وبينَ ثوابتَ مُستقرَّةٍ عندَ مُعارِضي الداروينيةِ وقوانينِ الانتخابِ والبقاءِ للأقوى، يُقدِّم «شبلي شميل» ما يَدعَمُ الفريقَ الأوَّلَ من الحقائقِ المُؤيَّدةِ بالاختباراتِ العِلميةِ دونَ الآراءِ النقليةِ الفلسفية؛ الحقائقِ التي يراها مُثبَتةً بالأدلةِ الملمُوسةِ دونَ الكلاميةِ الانطباعية؛ حقائقَ تُخالِفُ الموروثَ الدينيَّ والاجتماعيَّ والفلسفي، ويَنتفِضُ لأَجلِ دَحضها المُنتفِضون. في هذا الكتابِ يناقشُ المؤلِّفُ أصلَ الحياةِ والكائناتِ الحية، ويُبرهنُ على صحَّةِ ما ذهبَ إليه داروين، مُفَنِّدًا آراءَ خُصومِه، ومُنبِّهًا إلى أنَّ قَبولَ فرضيةِ انحدارِ الأحياءِ من أصلٍ واحدٍ وتنوُّعِها وتطوُّرِها حسبَ نواميسِ الطبيعةِ لا يَتعارَضُ معَ ما جاءت به الأديانُ أو مع وُجودِ الخالِق.