علم الاجتماع
«ترجع جذورُ علم الاجتماع، من الوجهة التاريخية، إلى علمِ السياسة وفلسفة التاريخ. فعند مفكِّري اليونان لم تكن السياسة والأخلاق مبحثَين متميِّزين، وإنما كانتا قسمَين لدراسةٍ واسعة للإنسان بوصفه كائنًا اجتماعيًّا.»
يتناول الدكتور «موريس جنزبرج» في هذه الدراسة المشكلات الكُبرى لعلم الاجتماع، تناولًا مُركَّزًا دون التعرُّض للتفاصيل، فيبدأ بعرضٍ موجَز لمجال علم الاجتماع ومنهجِه، وعلاقتِه بالعلوم الاجتماعية الأخرى، ثم يناقش بعض الأحوال التي تتحكَّم في حياة الجماعات الإنسانية، عن طريقِ دراسة أثر البيئة الطبيعية والجنس عليها، مع تحليلٍ نفسيٍّ لعناصر الطبيعة البشرية، ومن ثَم الانتقال إلى معرفةِ الأُسس العامة للتنظيم الاجتماعي، وتأثيرِها على تركيب المجتمعات ومشكلاتِ هذا التركيب الطبَقي. ويختمُ المؤلِّف كتابَه بالبحث في الاتجاهات الرئيسية للنموِّ الذهني في ميادين الأخلاق والدِّين والعلم.