الخوف يطارد القرية
في قريةٍ نائية جميلة، تأتي روائيةٌ من لندن إلى صديقتها «جوان بروك»، التي تتغنَّى بمحاسِن القرية وفضائل أهلها. لا تنخدع الروائية بتلك المظاهر، وتبدأ في نسج قصةٍ من خيالها، يعيش فيها أهل القرية حياةً أبعدَ ما تكون عن الفضيلة، حين تنام العيون ويسود الظلام. ثم تعود إلى لندن، وبعدَها يتبدَّل حال القرية؛ إذ تتدفَّق إلى القرية، تباعًا، سلسلة من الخطابات المجهولة، التي تحتوي على اتهاماتٍ تطعن في الشرف. حينئذٍ، نتذكَّر قصة الروائية القادمة من لندن، ونتساءل: هل هذه الاتهامات حقيقية؟ هل الرذيلة تتخفَّى تحت ستارٍ من الفضيلة؟ وفي ظل هذه الأجواء، يخرج الخوف من مَكمنِه، ويَبسُط ذراعَيه على أرجاء القرية، فيَسكُن القلوب ويُوغِر الصدور. وتتصاعد وتيرة الخوف مع تعدُّد حالات الانتحار لبعضٍ من أهمِّ الشخصيات في القرية، وتتعقَّد الأمور بلا أي بادرة انفراجةٍ قريبة، فيلجأ قسيس القرية إلى صديقه «إيجناتيوس» الذي تُثيرُه الألغاز ويُقرر مساعدته. فهل ستعود القرية الهانئة إلى سابق عهدها؟ وهل ستعود الطمأنينة إلى القلوب من جديد؟ هذا ما سنعرفه بين سطور هذه الرواية المُثيرة.