حرف السين
-
سَبَق السَّيفُ العذَل: قال ضبة بن أد لما لامه الناس على قتله قاتل ابنه في الحرم. وقد ذكر قصته
المفضل الضبي في كتاب الأمثال فقال: زعموا أن ضبة بن أد بن طابخة بن إلياس بن
مضر بن معد، كان له ابنان يقال لأحدهما سعد وللأخر سعيد، وأن إبل ضبة نفرت وهما
معها فخرجا يطلبانها فتفرقا في طلبها، فوجدها سعد فجاء بها، وأما سعيد فذهب ولم
يرجع، فجعل ضبة يقول بعد ذلك إذا رأى تحت الليل سوادًا مقبلًا: أسعد أم سعيد؟
فذهب قوله مثلًا.
ثم أتى على ذلك ما شاء الله أن يأتي، لا يجيء سعيد ولا يُعلم له خبر، ثم إن ضبة بعد ذلك بينما هو يسير والحارث بن كعب في الأشهر الحرم وهما يتحدثان إذ مرا على سرحة بمكان، فقال له الحارث: أترى هذا المكان؟ فإني لقيت فيه شابًّا من هيئته كذا وكذا — فوصف صفة سعيد — فقتلتُه وأخذت بُردًا كان عليه، ومن صفة البرد كذا وكذا، فوصف صفة البرد وسيفًا كان عليه، فقال ضبة: فما صفة السيف؟ قال: ها هو ذا علي، قال: فأرينه، فأراه إياه فعرفه ضبة ثم قال: إن الحديث لذو شجون. ثم ضربه حتى قتله، فذهب قوله هذا أيضًا مثلًا، فلامه الناس وقالوا: قتلت رجلًا في الأشهر الحرم؟ فقال ضبة: سبق السيف العذل، فأرسلها مثلًا.
- سرت إلينا شبادِعُهم: الشبدع: العقرب، ويشبه به اللسان لأنه يلسع به الناس، ومعنى المثل: سرى إلينا شرهم ولومهم إيانا وما أشبه ذلك.
- سمنكم هُريق في أديمكم: وكثيرًا ما يقولون: سمنهم في أديمهم، قال أبو عبيدة: الأديم المأدوم من الطعام، أي جعلوا سمنهم فيه ولم يفضلوا به، وقال الأصمعي: أصله في قوم سافروا ومعهم نِحي سمن فانصب على أديم لهم فكرهوا ذلك، فقيل لهم: ما نقص من سمنكم زاد في أديمكم، وهذا المثل يُضرب للرجل ينفق ماله على نفسه ثم يريد أن يمتن به.
- سُقطَ في يده: يُضرب لمن ندم.
- سِيلَ به وهو لا يدري: أي ذهب به السيل يريد دُهِي وهو لا يعلم، يُضرب للساهي الغافل.
- سحابةُ صيف عن قليل تقشَّع: يُضرب في انقضاء الشيء بسرعة.
- سوء الظن من شدة الضِّنِّ: هذا مثل قولهم: إن الشفيق بسوء الظن مولع.