حرف الصاد
-
صار الرميُ إلى النَّزَعة: أي عاد الأمر إلى أولي القوة، والنزعة واحدهم نازع، وهو ها هنا الشديد
للوتر.
ويقولون: صار الأمر إلى الوزعة، ومعناه: قام بالأمر أهل الأناة والحلم، وأصل الوزع الكف، وفي حديث الحسن: لا بد للناس من وَزَعة، أي كَفَفة يمنعون الناس عما ينبغي أو يمنعوا منه.
- الصدق ينبي عنك لا الوعيد: يقول: إنما يُنبي عدوك عنك أن تصدق في المحاربة وغيرها، لا أن توعده ولا تنفذ ما توعد به.
-
الصيفَ ضيَّعتِ اللبن: قال الحريري في درة الغواص في أوهام الخواص: ويقولون للرجل المضيع لأمره
المتعرض لاستدراكه بعد فوته: الصيف ضيعتَ اللبن بفتح التاء، والصواب أن يخاطب
بكسرها وإن كان مذكرًا؛ لأنه مثل، والأمثال تُحكى على أصل صيغتها وأولية وضعها،
وهذا المثل وُضِعَ في الابتداء بكسر التاء لمخاطبة المؤنث به.
وأصله أن عمرو بن عمرو بن عدي كان تزوج ابنة عم أبيه دختنوس بنت لقيط بن زرارة بعدما أَسَنَّ، وكان أكثر قومه مالًا، فكرهته ولم تزل تسأله الطلاق حتى طلقها، فتزوجها عمير بن معبد بن زرارة، وكان شابًّا مملقًا، فمرت بها ذات يوم إبل عمرو وكانت في ضُرٍّ، فقالت لخادمتها: قولي له ليسقينا منها، فلما أبلغته قال لها: قولي لها: الصيف ضيعت اللبن.
فلما أدت جوابه إليها ضربت يدها على كتف زوجها وقالت: هذا ومذقه خير، وإنما خص الصيف بالذكر لأنها كانت سألته الطلاق فيه، فكأنها يومئذٍ ضيعت اللبن.
- صنعةَ من طبَّ لمن حَبَّ: أي: اصنع هذا الأمر لي صنعة من طب لمن حب، أي صنعة حاذق لإنسان يحبه، يضرب في التَّنَوُّقِ في الحاجة واحتمال التعب فيها، وإنما قال حب لمزاولة طب وإلا فالكلام أحب، وقال بعضهم: حببته وأحببته لغتان.
- صَرَّح المحضُ عن الزُّبْد: يقال للأمر إذا انكشف وتبين.