حرف الميم
-
ما يعرفُ قبيلًا من دَبير: قيل معناه: لا يعرف الأمر مُقْبِلًا ولا مدبرًا.
وقيل غير ذلك، قال في أدب الكاتب: القبيل ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله، والدبير ما أدبرت به، قال الأصمعي: أصله من الإقبالة والإدبارة، وهو شق الأذن ثم يفتل ذلك، فإذا أقبل به فهو الإقبالة، وإذا أدبر به فهو الإدبارة، والجلدة المعلقة في الأذن هي الإقبالة والإدبارة.
وقال في أساس البلاغة: ومن المجاز: ما يعرف قبيلًا من دبير، وأصله من فتل الحبل إذا مسح اليمين على اليسار علوًّا، فهو قبيل، وإذا مسحها عليها سفلا فهو دبير، فقال في جمهرة الأمثال: قولهم ما يعرف قبيلًا من دبير قال أبو عمرو: أي ما يعرف الإقبال من الإدبار. قال: والقبيل ما أقبل به من الفتل على الصدر، والدبير ما أدبر به. وقال الأصمعي: مأخوذ من المقابلة والمدابرة، والمقابلة التي تشق أذنها إلى قُدَّام، والمدابرة التي تشق أذنها إلى خلف، وقال في مجمع الأمثال نحو ذلك. وفي القبيل والدبير أقوال أُخَر ذُكِرَتْ في لسان العرب.
- ما يُصْطلى بناره: يعني أنه عزيز منيع لا يوصل إليه ولا يتعرض لمراسه.
- المنَّة تهْدِمُ الصنيعة: هذا كما قال الله تعالى: لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِ وَالْأَذَىٰ.
- ما أساء من أعتب: يُضرب لمن يعتذر إلى صاحبه ويخبر أنه سيعتب.
- المَرءُ أعْلمُ بشأنه: يُضرب في العذر يكون للرجل ولا يمكنه أن يبديه.
- المشاورة قبل المناورة: هذا كقولهم: المحاجزة قبل المناجزة. والتقدم قبل التندم.
- ما أحلى في هذا الأمر ولا أمَرَّ: أي لم يصنع شيئًا.
- ما لي في هذا الأمر يد ولا أصبع: أي أثر.
- مثل النعامةِ لا طيرٌ ولاجملٌ: يُضرب لمن لا يحكم له بخير ولا شر.
- مَا عسى أنْ يبلغ عضُّ النمل: يُضرب لمن لا يُبالَى بوعيده.
- ما يشق غبارُه: يُضرب لمن لا يجارى؛ لأن مجاريك يكون معك في الغبار، فكأنه قال: لا قرن له يجاريه.
- المرءُ بأصغريه: يعني بهما: القلب واللسان.
- ما عَدَا مما بدا: أي: ما منعك مما ظهر لك.
- المزاح لقاح الضَّغائن: يقول: ربما مازحت الرجل فأحقدته.
- ماء ولا كصدَّاء: صداء: ركية لم يكن عندهم ماء أعذب من مائها.
- مرعى ولا كالسَّعدان: يُضرب مثلًا للشيء يفصل على أقرانه وأشكاله، والسعدان: نبت وهو من أفضل مراعي الإبل.
- من استرعى الذئب ظلَم: أي: من استرعى الذئب فقد وضع الأمانة في غير موضعها.
- ما عنده خل ولا خمر: أي: ما عنده خير ولا شر.
- مُكْرَهٌ أخوك لا بطل: معناه: إنما أنا محمول على القتال ولست بشجاع.
- من أشبه أباه فما ظلم: معناه: من أشبه أباه فقد وضع الشبه في موضعه.
- ما أخاف إلا من سيل تلعتي: أي: ما أخاف إلا من أقاربي، والتلعة: مسيل الماء إلى الوادي.
- ملكت فأسجِح: قال في الصحاح: الإسجاح حسن العفو، يقال: ملكت فأسجح، ويقال: إذا سألت فأسجح، أي سهِّل ألفاظك وارفق.
- ما كل بيضاء شحمة، ولا كل سوداء تمرة.
- مرعى ولا أكولة: يُضرب مثلًا للرجل له مال كثير وليس له من ينفقه عليه.
- ما للرحال مع القضاء مَحالة: المحالة: الحيلة، ومنها قولهم: المرء يعجز لا محالة.
- المرء توَّاق إلى ما لم ينل: يقال: تاق الرجل يتوق توقانًا إذا اشتاق، يعني: أن الرجل حريص على ما منع منه كما قيل: أحب شيء الإنسان ما منعَا.
- ما ظنك بجارك فقال: ظني بنفسي: أي إن الرجل يظن بالناس ما يعلم من نفسه، إن خيرًا فخير وإن شرًّا فشر.
- ما ضفَا ولا صفَا عطاؤه: الضافي: الكثير، والصافي: النقي، أي لم يضف وفق الظن ولم يصف من كدر المن.
- من الرفش إلى العرش: الرفش بالفتح والضم: المجرفة كالمرفشة، والرفاش: هائل الطعام بالمجرفة إلى يد الكيال، أي ارتقى من العمل بالمجرفة إلى سرير الملك.
- ما هذا البِرُّ الطارق: يقال: طرق إذا أتى ليلًا، يُضرب في الإحسان يُستبْعَد من الإنسان، ويروى الطارق أي الحديد.
- من لم يأسَ على ما فاته أراح نفسه: قاله أكثم بن صيفي.
- ما بها نافخ ضرْمة: بها أي بالدار، والضرمة: ما أضرمت فيه النار كائنًا ما كان، يعني بالمثل ما بالدار أحد.
- مهلًا فُواق ناقة: أي أمهلني قدر ما يجتمع اللبن في ضرع الناقة، وهو مقدار ما بين الحلبتين، والفيقة اسم ذلك اللبن.
- من ترك المراء سلمت له المروءة.
- المعاذير قد يشوبها الكذب.
- مع المخفض يبدو الزُّبْد: أي إذا استُقصِيَ الأمر حصل المراد.
- من لك بأخيك كله: أي من يكفل ويضمن لك بأخٍ كله لك، أي كل ما فعله مرضي، يعني لا بد أن يكون فيه ما تكره، وهذا يُروَى من قول أبي الدرداء الأنصاري رضي الله عنه، يُضرب في عز الإخاء.
- الموت السجيح خير من الحياة الذميمة: السجاحة: السهولة واللين، وجه أسجح وخلق صحيح أي لين.
- من تجنب الخَبار أمن العِثار: الخبار: كسحاب ما لان من الأرض واسترخى.
- من يردُّ السيل على أدراجه: أدراج السيل طرقه ومجاريه، يُضرب لما لا يُقدر عليه.
- مخرنبَق لينباع: الاخربناق: الإطراق والسكون، والانبياع: الامتداد والوثب، أي إنما أطرق ليثب، ويُروى لينباق أي يأتي بالبائقة وهي الداهية.
- مع اليوم غدٌ: يُضرب مثلًا للنظر في العواقب.
- ما درى أيًّا من أي: يقال ذلك في الأمرين يستويان فلا يفرق بينهما، وفي الأمرين يختلطان ولا يتميزان.
- ما لألالت الفور بأذنابها: يقال: ما أفعل ذلك مالألات الفور بأذنابها، أي ما حركت الظباء أذنابها، والفور الظباء لا واحد لها من لفظها، ومثله قولهم: لا أفعله ما اختلف العصران، وهما الغداة والعشي، وما كَرَّ الجديدان والملوان وهما الليل والنهار.
- من يَر يومًا يُر به: يقول: من رأى يومًا على عدوه رأى مثله على نفسه، وقيل معناه: من أحل بغيره مكروهًا أُحِلَّ مثله به.
- من مأمنه يؤتى الحذِر: هو من أمثال أكثم بن صيفي، يقول: إن الحذر لا يدفع المقدور عن صاحبه.
- من يسمع يَخِلْ: يقال: خلت الشيء إذا ظننته، والمعنى: أن من يسمع الشيء ربما ظن صحته.
- من سلك الجدَد أمن العثار: يُضرب مثلًا لطالب العافية، والجدد المستوي من الأرض، والمثل لأكثم بن صيفي، قال أبو هلال العسكري في جمهرة الأمثال: أخبرنا أبو أحمد عن أبي بكر عن أبي حاتم عن أبي عبيدة قال: قال أكثم: يا بَنِي تميم لا يفوتنكم وعظي إن فاتكم الدهر، بنفسي أن بين حيزومي لبحرًا من التكلُّم لا أجد لها مواقع غير أسماعكم ولا مقارَّ إلا قلوبكم، فتَلَقَّوْهَا بأسماع مصغية وقلوب واعية تَحمَدوا عواقبها، إن الهوى يقظان، والعقل راقد، والشهوات مطلقة والحزم معقول والنفس مهملة، والروية مقيدة، ومن جهة التواني وترك الروية يتلف الحزم، ولن يعدم المشاور مرشدًا، والمستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل، ومن سَمَّع سُمِّع به، ومصارع الألباب تحت ظلال الطمع، ولو اعتبرت مواقع المحن ما وجدت إلا في مقاتل الكرام، وعلى الاعتبار طريق الرشاد، ومن سلك الجدد أمن العثار، ولن يعدم الحسود أن يشغل سره ويزعج قلبه ويثير غيظه لا يجاوز ضره نفسه.
- ما وراءك يا عصام: يضرب مثلًا في استعلام الخبر.
- المنية ولا الدنية: ويقولون: النار ولا العار.
- المكثار كحاطب ليل: هذا من كلام أكثم بن صيفي، وإنما شبهه بحاطب ليل؛ لأنه ربما نهشته الحية ولدغته العقرب في احتطابه ليلًا، فكذلك المكثار ربما يتكلم بما فيه هلاكه.
- ما له سارحة ولا رائحة: سرحت الماشية أرسلتها في المرعى فسرحت هي، والمعنى: ما له ما يسرح ويروح أي شيء، ومثله كثير.
- ما عنده خير ولا مير: الخير: كل ما رُزِقَهُ الناس من متاع الدنيا، والمير: ما جُلِبَ من الميرة، وهو ما يتقوت فيتزود.
- من قَنِع بما هو فيه قرَّت عينه.
- معاتبة الإخوان خير من فقدهم: هذا مثل قولهم: وفي العتاب حياة بين أقوام.
- من ضاق عنه الأقرب أتاح الله له الأقرب.
- من الحبة تنشأ الشجرة.
- المرأة من المرء، وكل إدماء من آدم: يقال: هذا أولُ مثل جرى للعرب.
- من طلب شيئًا وجده.
- من ملك استأثر: يُضرب لمن يلي أمرًا فيفضل على نفسه وأهله، فيعاب عليه فعله.
- من أجدب انتجع: يُضرب للمحتاج.
- من يزرع الشوك لا يحصد به العنبا.
- من نام لا يشعر بشجو الأرِق: يُضرب لمن غفل عمَّا يعانيه صاحبه من المشقة.