حرف الهاء
- الهوى هوانٌ: أول من قال ذلك رجل من بني ضبة يقال له أسعد بن قيس، وصف الحب فقال: هو أظهر من أن يخفى، وأخفى من أن يُرى، فهو كامن كمون النار في الحجر، إن قدحته أورى، وإن تركته توارى، وإن الهوى الهوان، ولكن غلط باسمه، وإنما عرف ما أقول من أبكته المنازل والطلول. فذهب قوله مثلًا.
- هوَ على حبلِ ذِراعِك: أي الأمر فيه إليك، يُضرب في قرب المتناوَل، قال الأصمعي: يُضرب للأخ لا يخالف أخاه في شيء بإخائه إشفاقًا عليه؛ أي هو كما تريد طاعة وانقيادًا، وحبل الذراع عرق في اليد.
-
هذا أحقُّ منزلٍ بترَك: يُضرب لكل شيء استحق أن يُترك من رجل أو جوار أو غيره، قال أبو عوسجة:
هذا أحق منزل بتركالذئب يعوي والغراب يبكي
- هذا أوان الشدِّ فاشتدِّي زِيَمْ: زعم الأصمعي أن زيم في هذا الموضع اسم فرس، وشد واشتد إذا عَدَا، يُضرب للرجل يؤمر بالجِدِّ في أمره.
- هو عندي باليمين: أي: بالمنزلة الشريفة.
- هو على طرف الثمام: يُضرب مثلًا للأمر يسهل مطلبه والحاجة تُنال بلا مشقة، والثمام كغراب نبت لا يطول فيشق على المتناول.
- هو ينسى ما يقول: قال ثعلب: إنما تقول هذا إذا أردت أن تنسب أخاك إلى الكذب.
-
هذا جنايَ وخيارُه فيه: يُضرب مثلًا لترك الاستئثار، والمثل لعمرو بن عدي ابن أخت جذيمة، وكان جذيمة
قد نزل منزلًا فأمر أصحابه باجتناء الكمأة، وكان بعضهم إذا وجد شيئًا يعجبه
استأثر به، وكان عمرو يأتيه بجناه على وجهه ويقول:
هذا جناي وخياره فيهإذ كل جانٍ يده إلى فيه
- الهيبةُ مِنَ الخيبة: ويروى الهيبة خيبة، يعني: إذا هِبْتَ شيئًا رجعت منه بالخيبة.
- هل من مُغربةٍ خَبر: ويروى هل من جائبة خبر، أي: هل من خبر غريب أو خبر يجوب البلاد؟
-
هل يخفى على الناس القمر: يُضرب للأمر المشهور، قال ذو الرمة:
وقد بهرتَ فما تخفى على أحدإلا على أحد لا يعرف القمرا
-
هون عليك ولا تولع بإشفاق: أي لا تكثر الحزن على ما فاتك؛ فإنك تاركه ومخلفه على الورثة، وتمام
البيت:
فإنما مالنا للوارث الباقي