حرف الواو
- وقع القوم في ورطة: قال أبو عبيد: أصل الورطة الأرض التي تطمئن لا طريق فيها، وورطه وأورطه إذا أوقعه في الورطة، يُضرب في وقوع القوم في الهلكة.
- وشيعة فيها ذئاب ونقد: الوشيعة مثل الحظيرة تبنى من فروع الشجر للشاء، والنقد: صغار الغنم، يُضرب لمكان فيه الظلمة والضعفة ولا مجير ولا مغيث.
- ويل لعالم أمر من جاهله: قاله أكثم بن صيفي في كلام له.
- وقع في روضةٍ وغدِير: يُضرب لمن وقع في خصب ودعة.
- الوَحدةُ خيرٌ من جليسِ السُّوء: قال أبو عبيد: هذا من أمثالهم السائرة في القديم والحديث.
-
ويلٌ للشَّجِيِّ من الخليِّ: قال في الصحاح: رجل شجٍ أي حزين، وامرأة شجية على فعلة ويقال: ويل للشجي من
الخلي، قال المبرد: ياء الخلي مشددة وياء الشجي مخففة، قال: وقد شددت في الشعر
وأنشد:
نام الخليون عن ليل الشجييناشأن السلاة سوى شأن المحبينا
فإن فعلت الشجي فعيلا من شجاه الحزن، فهو مشجو وشجي فهو بالتشديد لا غير.
- وَجَدَ تمرَةَ الغُراب: يُضرب لمن وجد أفضل ما يريد، وذلك أن الغراب يطلب من التمر أجوده.
-
وَافَق شَنٌّ طَبَقَه: قال الشرقي بن القطامي: كان رجل من دهاة العرب وعقلائهم يقال له شن، فقال:
والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها. فبينما هو في بعض مسيره إذ وافقه رجل
في الطريق فسأله شن أين تريد؟ فقال: موضع كذا. يريد القرية التي يتصدها شن،
فرافقه حتى إذا أخذا في مسيرهما قال له شن: أتحملني أم أحملك؟ فقال له الرجل:
يا جاهل أنا راكب وأنت راكب، فكيف أحملك وتحملني؟! فسكت عنه شن وسارا حتى إذا
قربا من القرية إذا بزرع قد استحصد، فقال شن: أترى هذا الزرع أُكِلَ أم لا؟
فقال الرجل: يا جاهل ترى نبتًا مستحصدًا فتقول: أكل أم لا؟! فسكت عنه شن حتى
إذا دخلا القرية لقيتهما جنازة، فقال شن: أترى صاحب هذا النعش حيًّا أو ميتًا؟
فقال له الرجل: ما رأيت أجهل منك، ترى جنازة تسأل عنها أميت صاحبها أم حي؟!
فسكت عنه شن، فأراد مفارقته، فأبى الرجل أن يتركه حتى يصير به إلى منزله، فمضى
معه وكان للرجل بنت يقال لها طبقة، فلما دخل عليها أبوها سألته عن ضيفه،
فأخبرها بمرافقته إياه وشكا إليها جهله، وحدثها بحديثه.
فقالت: يا آبت ما هذا بجاهل، أمَّا قوله: أتحملني أم أحملك، فأراد أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا.
وأما قوله: أترى هذا الزرع أكل أم لا، فأراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا؟
وأما قوله: في الجنازة، فأراد هل ترك عقبًا يحيى بهم ذكرُه أم لا؟
فخرج الرجل فقعد مع شن فحادثه ساعة ثم قال: أتحب أن أفسر لك ما سألتني عنه؟ قال: نعم، ففسره فقال شن: ما هذا من كلامك، فأخبرني من صاحبه، قال: ابنة لي، فخطبها إليه، فزوجه إياها وحملها إلى أهله. فلما رأوها قالوا: وافق شن طبقة فذهبت مثلًا يضرب للمتوافقَيْن. وقال الأصمعي: هم قوم كان لهم وعاء من أدم فتشنن، فجعلوا له طبقًا، فقيل: وافق شن طبقه، وهكذا رواه أبو عبيد في كتابه وفسره.
- ويلٌ أهونُ من ويْلَيْن: هذا مثل قولهم: بعض الشر أهون من بعض.
- الوفاءُ من اللهِ بمكان: أي للوفاء عند الله محل ومنزلة، يُضرب في مدح الوفاء بالوعد.