حرف الحاء
- حبُّكَ الشيَ يُعمِي ويُصمُّ: أي إن حبك للشيء يعميك عن مساويه، ويُصِمُّك عن استماع العذل فيه.
- حافظْ على الصديق ولو في الحريق: يُضرب في الحث على رعاية العهد.
- حَسْبُكَ من شَرٍّ سماعُه: أي اكتف من الشر بسماعه ولا تعاينْه. ويجوز أن يراد يكفيك سماع الشر وإن لم تُقدِم عليه ولم تنسب إليه.
-
الحديثُ ذُو شُجون: أي ذو طرق، الواحد شجن بسكون الجيم.
يُضرب هذا المثل في الحديث يتذكر به غيره، وقد نظم بعضهم هذا المثل ومثلًا آخر في بيت واحد وهو:
تذكَّرَ نجدًا والحديث شجونفجُنَّ اشتياقًا والجنون فنون - الحَزْمُ حِفْظُ ما ولِيتَ وتركُ ما كُفِيتَ: المثل لأكثم بن صيفي يحث به على ترك ما لا يعني مع المحافظة على ما يعني. قال أبو هلال: ولا أعرف شيئًا أشد على الأحمق من تركه ما لا يعنيه واشتغاله بما يعنيه، على أن فيما يعني شغلًا عمَّا لا يعني.
-
الحَرْبُ خَدْعَة: قال في الصحاح: الحرب خَدعة وخُدعة، والفتح أفصح، وخُدَعة أيضًا مثال
هُمَزة.
وقال في النهاية: فيه الحرب خدعة، يُروى بفتح الخاء وضمها مع سكون الدال، وبضمها مع فتح الدال؛ فالأول معناه أن الحرب ينقضي أمرها بخدعة واحدة من الخداع، أي إن المقاتل إذا خُدِعَ مرة واحدة لم يكن لها إقالة، وهي أفصح الروايات وأصحها.
ومعنى الثاني: هو الاسم من الخداع.
ومعنى الثالث: أن الحرب تخدع الرجال وتمنيهم ولا نفي لهم، كما يقال: رجل لُعَبة وضُحَكة، أي كثير اللعب والضحك.
- الحمدُ مَغنمٌ والمذمة مغرمٌ.