المنزل ذو العلِّية: رواية مصوِّر
«صحيحٌ أننا لا نُنقذ البشرية، وربما كنا نُخطئ في أشياء كثيرة، ولكننا نفعل ما نستطيع، ونحن على حق. إن أسمى وأقدس مهمة للإنسان المتحضِّر أن يساعد الأقربين، ونحن نحاول أن نساعدهم حسبما نستطيع. هذا لا يُعجبك، ولكن ما العمل، لا يمكِن إرضاء الجميع.»
دخَل رسَّامٌ بيتًا رآه في إحدى جولاته المسائية، وتعرَّف إلى فتاتَين شاهَدهما عند بابه؛ تُدعى إحداهما «ليديا»، وهي مدرِّسة بإحدى المدارس الريفية، والأخرى «ميسوس»، وهي فتاة صغيرة ذات سبعة عشر عامًا، وتعرَّف كذلك إلى أمهما التي تقطن معهما في البيت نفسه، وصار يتردَّد على البيت كثيرًا، ويحاوِر أفرادَه حوارًا فلسفيًّا ورُوحيًّا شائقًا حول مشكلات المجتمع الروسي وطُرق علاجها، ومكانة الحرية في هذه المشكلات. وفي أثناء ذلك تنشأ علاقةُ حبٍّ بين الرسَّام و«ليديا»، فهل سيُكتَب لها الاستمرار؟