السلطان الخامس والعشرون
هو أخو السلطان محمود الأول، وُلِدَ عام ١١١٠، وجلس سنة ١١٦٨ بالغًا من العمر ٥٨ سنة، ومن كونه قضى معظم حياته في السجن بالنظر لخلافة أخيه على سرير السلطنة، فكان يحب الوحدة والابتعاد عن المشاغل والاهتمام في إصلاح أمور الدولة، وقد سلم القزلر آغاسي زمام الحكم، فكان يعزل ويولي من يشاء من الوزراء وأصحاب المناصب، وقد جره طيشه إلى عزل الصدر الأعظم علي باشا وتعيين سعيد أفندي مكانه، وكان السلطان يخاف أن الشعب يعزله ويولي مكانه أحد أولاد السلطان أحمد الثالث وهم محمد وبايزيد وأورخان فأمر بقتلهم، وفي سنة ١١٦٩ حدثت حريقة عظيمة أتلفت عدة بنايات ونحو ثلثي سكان المدينة وقسمًا كبيرًا من جامع أجيا صوفيا، وفي سنة ١١٧١ توفي إلى رحمة ربه، ودفن في تربة أخيه السلطان محمود، رحمهما الله.