السلطان الثالث والثلاثون
ولد سنة ١٢٥٦ﻫ، وجلس في سابع عشر جمادى الأولى سنة ١٢٩٣ للهجرة، الموافق ٣٠ مايو سنة ١٨٧٦، ففرحت الأمة العثمانية، وأقامت الأعياد في سائر السلطنة.
ثم حدثت مسألة جركس حسن بك، ياور السلطان عبد العزيز؛ فإنه دخَل دارَ مدحت باشا حيث كان الوزراء مجتمعين في المداولة بشأن مطالب روسيا، وفتك بالسر عسكر وراشد باشا ناظر الخارجية، فأثرت هذه الحادثة على السلطان مراد حتى أوجبت اختلال شعوره، فخُلع بفتوى من شيخ الإسلام، وذلك بعد ثلاثة شهور وثلاثة أيام من جلوسه، وقد كانت مقاطعات البلقان في هياج لأن الهرسك والصرب والجبل الأسود والبلغار طلبوا الاستقلال ليتخلصوا من الظلم والاستعباد، ولأن دول أوروبا تطالب الدولة بإجراء الإصلاحات وتحسين حال المسيحيين.
وقد نقل السلطان إلى سراي «جراغان» على ساحل البوغاز، وسجن فيها إلى أن توفي سنة ١٩٠٨.