الانفلات
لِي مِنْكِ يَا دُنْيَا غَدِي
حُلْمٌ تَلَأْلَأَ فِي يَدِي
مِنْ طِينَةٍ ذَهَبٍ ثَرَا
هُ وَمِنْ سَنًا مُتَجَمِّدِ
عَصَبَ الضِّيَاءُ جَبِينَهُ
بِشُعَاعِهِ الْمُتَوَقِّدِ
فَكَأَنَّهُ عَصَبَ الْبَهَا
ءَ بِقَدَّةٍ مِنْ أَثْمِدِ
أَمْشِي بِهِ فِي مِشْيَةِ الْـ
ـمُتَوَثِّقِ الْمُتَأَكِّدِ
فَعَلَى الرَّبِيعِ تَنَقَّلِي
وَعَلَى الْوُرُودِ تَوَسَّدِي
وَتَبُثُّنِي النَّسَمَاتُ طِي
بًا مُسْتَحِيلَ الْمَوْرِدِ
حَلُمَتْ بِهِ أُمُّ الزُّهُو
رِ وَلَمْ تَلِدْهُ وَتَعْقِدِ
غَدِيَ الْهَوَى وَمُنَى الْهَوَى
وَعَوَالِمٌ جُدَدٌ غَدِي
الطَّيْرُ تُصْغِي فِي ذُرَا
هُ لِصَوْتِ أَيِّ مُغَرِّدِ
نَشْوَى تُصَفِّقُ لِلصُّدُو
حِ وَبِالْحَنَاجِرِ تَفْتَدِي
وَتَوَدُّ لَوْ تَرْمِي بِأَجْـ
ـنُحِهَا عَلَيْهِ وَيَرْتَدِي
•••
وَغَدِي مِنَ الْآزَالِ فِي
عُرْسِ الْخَيَالِ الْأَمْرَدِ
وَرَفِيفُ أَوْرَاقِ الرَّبِيـ
ـعِ عَلَى غُصُونٍ مُيَّدِ
غَمَّازَةُ اللَّمَحَاتِ تُمْـ
ـسِي بِالنَّضَارِ وَتَغْتَدِي
غَرْقَى بِأَلْوَانِ الْمَسَا
ءِ الْمُسْتَرِيحِ الْأَغْيَدِ
إِيهِ اعْبُسِي دُنْيَايَ أَوْ
بَشِّي فَلَسْتُ بِقَيِّدِ
أَنَا لَسْتُ مِنْ أَمْسِي وَلَا
مِنْ حَاضِرٍ مُتَرَدِّدِ
أَنَا لِي غَدُ الْآفَاقِ لِي
آمَالُهَا أَنَا لِي غَدِي