لماذا؟

إلى كل جندي من لبنان
مُتَّ هَلْ مُتَّ عَلَى دَرْبِ الْمَعَالِي
وَاثِقًا بِالْحَقِّ فِي رَكْبِ الرِّجَالِ
أَفِدَاءَ الْغُصُنِ الْأَخْضَرِ فِي
جَوِّ لُبْنَانَ وَهَاتِيكَ الظِّلَالِ
أَمْ فِدَاءَ الزَّهْرِ طَابَتْ عُرُفًا
وَفِدَاءَ اللَّوْنِ فِي سَفْحِ التِّلَالِ
أَفَأَوْجَفْتَ عَلَى النَّبْعِ عَلَى
بَثِّهِ الْحُلْوِ بِآذَانِ اللَّيَالِي
مُتَّ هَلْ مُتَّ فِدَاءَ الْفَنِّ وَالْـ
ـفِكْرِ وَالذَّوْقِ وَأَغْرَاضِ الْجَمَالِ
أَدِفَاعًا عَنْ حِيَاضِ الْعِزِّ عَنْ
أَمَلٍ رَبَّاهُ مَشْبُوبُ الْخَيَالِ
يَا سَخِيَّ الْقَلْبِ لَمْ يَدْعُكَ لِلـ
ـتَّضْحِيَاتِ الْحُمْرِ صَوْتٌ مِنْ جِبَالِي
لَا وَلَمْ يَهْتِفْ بِكَ الْغُصْنُ وَلَمْ
يَصْخَبِ النَّبْعُ وَلَمْ تَأْبَ الْأَعَالِي
مُتَّ كَالزَّهْرَةِ تَجْنِيهَا يَدُ الْـ
ـمُتَلَهِّي بِشَذَاهَا لَا يُبَالِي

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤