ميلاد الشاعر
وَحْدِي أَنَا يَا رَبِّ وَحدِي
نَشْوَانُ مِنْ سَأَمٍ وَزُهْدِ
وَحْدِي كَأَنَّ الشَّمْسَ لَمْ
تَطْلُعْ عَلَى الدُّنْيَا بِوَعْدِ
وَحْدِي وَلَوْ أَنَّ الرَّبِيـ
ـعَ مُصَفِّقٌ وَالنُّورُ يَهْدِي
وَمَطَارِحُ الْآفَاقِ أَنْـ
ـغَامٌ تَلَوِّحُ لِي بِرَغْدِ
وَالْوَرْدُ مِنْ حَوْلِي مَدَى الْـ
آفَاقِ يَخْفِقُ فَوْقَ وَرْدِ
أَنَا وَالشِّتَاءُ أَسُومُهُ
وَيَسُومُنِي بَرْدًا بِبَرْدِ
•••
وَحْدِي فَمَا الْإِنْسَانُ لِي
بِأَخٍ وَلَا هُوَ لِي بِجَدِّ
أَنَا لَسْتُ مِنْ هَذَا التُّرَا
بِ وَلَسْتُ مِنْ حَسَدٍ وَحِقْدِ
فَلَقَدْ تَرَكتُ وَعِشْتُ فِي
مَلَأٍ مِنَ الْأَحْلَامِ فَرْدِ
وَقَطَعْتُ مَا بَيْنِي وَبَيْـ
ـنَ الْأَرْضِ مِنْ صِلَةٍ وَوُدِّ