الفن الروائي
«أمَّا الجملة الافتتاحية الشهيرة لرواية «فورد مادوكس فورد»، فهي حيلةٌ واضحة لجذب اهتمام القارئ؛ إذ هو يكاد يَجذبنا بها من ياقاتِنا إلى داخل القِصة، ولكن على الفور يَغمر القِصةَ شيءٌ غامض وغير مباشِر، وهما صفتان من الصفات التي تتَّسم بها الحداثة.»
تُعَد الروايةُ أحدَ أهم الفنون الأدبية الحديثة، ولكن هل سألتَ نفسك يومًا وأنت تُطالع إحدى الروايات كيف يُصاغ هذا الفن؟ وهل له أسسٌ أم أنَّ لكلِّ كاتبٍ قواعدَه الخاصة؟ أو كيف يصبح الكاتب روائيًّا محترفًا؟ وما الأدوات التي تُمكِّنه من ذلك؟ أسئلةٌ كثيرة حول هذا الفنِّ السردي، الذي يحظى بانتشار واسع بين مختلِف القرَّاء، يُثيرها هذا الكتاب، ويعرض الكثيرَ من الأمثلة عليها؛ فعلى سبيل المثال، في حديثه عن البداية يتساءل كيف تبدأ الرواية؟ ثم يُعرِّج إلى الحديث عن عامل التشويق، موضِّحًا أن الرواياتِ سردٌ يجذب اهتمامَ جمهوره عن طريق إثارة الأسئلة، كما يسلِّط الكتابُ الضوءَ على أسلوب كتابة أسماء الشخصيات لدى الكُتَّاب، وغيرها من تقنيات كتابة الرواية، وأشكالها المتعددة، مع ذِكر نماذجَ لروائيين عالميين، مثل «وليم ماكبيس» و«سكوت فنتزجيرالد».