الفلسفة الإنجليزية في مائة عام
«فإن كانت الحقيقة أمرًا إنسانيًّا محضًا، فإن السؤال عن ماهيَّتها أو طريقة وجودها لا تكون له أهميةُ السؤال عن كيفية ظهور حقائقَ محدَّدة، وكيفية إقرارها، أو كيفية صياغتها، كما يقول شيلر.»
لعبَت الفلسفة الإنجليزية بمدارسها المتعدِّدة دورًا مهمًّا في تطوُّر الفكر الفلسفي، ومثَّلت مدارسها منعطفًا خطيرًا في النظرة إلى الفلسفة ودراستها. ويستعرض هذا الكتاب تأريخًا للفلسفة الإنجليزية من منتصف القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين؛ بدايةً من ازدهار المدرسة الاسكتلندية التي أسَّسها «توماس ريد»، ثم المدارس النفعية التجريبية والتطوُّرية الطبيعية، مرورًا بظهور الحركة المِثالية الجديدة المتأثِّرة بالفلسفة المِثالية الألمانية، وكذلك المذهب البرجماتي الذي تأسَّس على يدِ «بيرس»، وصولًا إلى الواقعية القديمة والجديدة، وفلسفة المنطق الرياضي، والعلم الطبيعي. وقد حرص المؤلِّف على أن يقدِّم خلاصة الفكر الفلسفي الإنجليزي خلال تلك الفترة، مُعتمِدًا على حصيلته المعرفية ومُحاوَراته مع عددٍ من الفلاسفة الإنجليز.