تذكَّرتُ ليلى والسِّنين الخواليَا
وأيام لم
يعدي على الناس عادِيَا
فيا ليلَ كم من حاجةٍ لي مُهِمَّة
إذا جِئتُكم
بالليل لم أدرِ ماهيا
خليليَّ إلَّا تَبكياني فأرتجي
خليلًا إذا
أجريتُ دمعي بكا ليَا
فلا أشرف الإيقاع إلَّا صبابة
ولا أُنشِد
الأشعار إلَّا تداويا
وقد يجمع الله الشَّتيتَين بعدما
يَظنَّان كلَّ
الظنِّ أن لا تلاقِيا
وخَبَّرتُماني أنَّ تيماءَ
١٠ منزلٌ
لِلَيلى إذا ما الصَّيفُ ألقى
المراسِيا
فهذي شُهور الصَّيف عنَّا قد انقضتْ
فما للنَّوى
يرمي بليلى المَرامِيا
إذا ما جلسنا مجلسًا نستلذُّه
تواشَوا بنا حتى
أُخلِّي مكانيا
ولو كان واشٍ باليَمامة
١١ دارهُ
وداري بأعلى حضرموت
١٢ أتانيا
خليليَّ لا والله لا أملك الذي
قضى الله في ليلى
ولا ما قضى ليا
قضاها لغَيري وابتلاني بحُبِّها
فهلَّا بشيءٍ
غير ليلى ابْتلانِيا
فيا ربِّ سوِّ الحبَّ بيني وبينها
يكون كفافًا
لا عليَّ ولا ليا
فما سُمِّيتْ عندي لها من سَمِيَّةٍ
من الناس
إلَّا بلَّ دمعي رِدائيا
ولا سرتُ ليلًا من دِمشق ولا بدا
سهيلٌ
١٣ لأهل الشام إلَّا بدا لِيَا
فإن تمنعوا ليلى وطِيبَ حديثها
عليَّ فلن تَحموا
البُكا والقَوافِيا
فأشهدُ عند الله أني أحبُّها
فهذا لها عندي فما
عندها لِيَا
أعُدُّ الليالي ليلةً بعد ليلةٍ
وقد عشتُ دهرًا
لا أعدُّ اللياليا
وأخرج من بين البيوت لعلَّني
أحدِّث عنكِ النفس
بالليل خاليا
وما زادَني النَّاهُون إلَّا صبابةً
وما زادني
الواشون إلَّا تَمادِيا
قضى الله بالمعروف منها لغَيرِنا
وبالشوق منِّي
والغرام قضى ليا
تراني إذا صلَّيتُ يَمَّمتُ نحوَها
بِوَجهي وإن
كان المُصلَّى ورائيا
أُصلِّي فلا أدري إذا ما ذكرتُها
أإثنين صليتُ
العشا أم ثمانيا
أحبُّ من الأسماء ما وافَقَ اسْمَها
وأَشبَههُ
أو كان منه مُدانيا
خليليَّ ليلى أكبر الحاجِ والمُنى
فمن لي بِليلى
أو فمن ذا لها بِيا
يقولون ليلى بالعِراق مريضةٌ
فيا ليْتَني كنتُ
الطبيب المُداويا
يقولون سوداءَ الجبين ذميمةٌ
ولولا سواد المِسك
ما كان غالِيا
فوالله ما أرجو من العيش بعدما
أرى حاجتي تُشرى
ولا تُشترى لِيا
وتُعرِض ليلى عن كلامي كأنَّني
قتلتُ لليلى
إخوةً ومَوالِيا
فلم أرَ مِثْلَينا خليلي صبابةٍ
أشدَّ على رغم
العِداةِ تَصافِيا
خَليلَين لا نرجو لقاءً ولا نرى
خليلَين إلَّا
يَطلُبان التَّلاقِيا
يقولُ أُناسٌ علَّ مجنونَ عامرٍ
يَروم سلوًّا
قلتُ أنَّى لِما بِيا
إذا ما استطال الهجر يا أُم مالكٍ
فشأنُ
المَنايا القاضِيات وشَانِيا
فأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي
وأنتِ التي إن
شئتِ أنعمتِ باليا
وإني لأستَغْشي وما بيَ نَعسةٌ
لعلَّ خيالًا
منكِ يَلقى خَيالِيا
إذا سرتُ في أرض الفضاء رأيتُني
أُصانِع رحلي أن
ليلى حِذائيا
يمينًا إذا كانتْ يمينًا وإن تكن
شمالًا تنازعتُ
الهوى عن شِمالِيا
هي السِّحر إلَّا أنَّ للسِّحر رُقيةٌ
وإنِّيَ
لا ألقى لها الدَّهر راقِيا
ألا أيُّها الرَّكب اليَمانون عرِّجوا
علينا فقد
أمسى هوانا يمانِيا
أسائلُكم هل سال نَعمان
١٤ بعدنا
وحبَّ إلينا بطنُ نَعمان
وادِيَا
ألا يا حمامَي بطنِ نعمان هِجْتُما
عليَّ الهوى
لمَّا تَغنَّيتُما ليا
وأبكيتُماني وسط صَحبي ولم أكن
أبالي دُموع
العين لو كنتُ خالِيا
ألا أيُّها الواشي بليلى ألا ترى
إلى من تَشيها
أو لمن أنت واشِيَا
فيا رب إذ صيَّرتَ ليلى هيَ المُنى
فزِدْني
بِعَينَيها كما زدْتَها لِيا
على مثل ليلى يقتُل المرء نفسهُ
وإن كنتُ من
ليلى على الناس طاوِيا
فأمَّا وقد ضنُّوا بليلى فقرِّبوا
ليَ النَّعش
والأكفان واستغفِروا لِيَا