العروس
«كانت نادية في الثالثة والعشرين. ومنذ أن بلغت السادسة عشرة وهي تحلم بالزواج بشغف، وها هي ذي أخيرًا قد أصبحت عروس أندريه أندرييتش، ذلك الذي يقف وراء النافذة. كان يَروق لها، وقد تحدَّد يوم الزفاف في السابع من يوليو، ومع ذلك لم تشعر بالفرحة، وكانت تنام نومًا سيئًا، وهجَرها المرح.»
«نادية» فتاة شابة من طبقة أرستقراطية، وبينما كانت تستعدُّ لزفافها من «أندريه أندرييتش»، حدَّثها ساشا — الشابُّ الفقير الذي يعمل في إحدى وِرَش الفن التشكيلي في موسكو، والمقيم معها في منزلها على فترات متباعِدة — حديثَه المتكرِّر حول قِيمة الحياة ومساعَدة الفقراء والدَّور الإيجابي في المجتمع، لكن كان لحديثه هذه المرة وَقْع آخَر؛ إذ تبدَّل من الضحك إلى الأسى، وبدأت «نادية» تفكِّر في كلامه وتأخذه مَأخذَ الجد؛ وهو ما كان ذا تأثير مهم في قراراتها وحياتها. تُرى كيف حدَث ذلك؟!