حرف العين
- عَاشْ عَلَى الْهوَا: كناية عن الأكل القليل الذي يعدُّ كأنه لا شيء (اذكر قول صفوت فعاشت على الهوا، وفي حلية الكميت ص١٥٣ بيتان فيهما أعيش بالماء والهواء).
- عَاطِلْ عَلَى بَاطِلْ: وبعضهم يقول: «جمع العاطل على الباطل» كناية عن اجتماع من لا منفعة منهم.
- عَامِلْ أَبُو عَلِي: كناية عن التعاظم والتظاهر بالعلاء، وقد جاءوا بهذه الكنية للدلالة على ذلك لأنها من العلو، وفي معناه: «عامل فلوطه.»
- عَامِلْ السِّكَّهْ قَيَّاسَهْ: كناية عن كثرة الذهاب والمجيء كأنه يقيس الطرق، وعلى هذا فالمراد بالقياسة الشيء المقيس.
- عَامِلْ فَلُّوطَهْ: الفلوطة — بفتح الفاء وضم اللام المشدَّدة — يريدون به العظيم الوجيه بين الناس على سبيل التهكم، والمعنى فلان جعل نفسه كذلك وتعالى على غيره، ولعل الأصل فروطه، صاغوه كذلك من فرط فروطًا، أي سبق وتقدَّم، والمراد السبق والتقدُّم في الفضائل، وانظر: «عامل أبو علي.»
- عَجْوَهْ بِرَمْلهَا: أي لم تُنَقَّ، كناية عن الشخص يكون على الفطرة لم يُعلَّم، وعن الشيء لم يُهذب.
- عَد الصوَابِعْ: كناية عن الاحتراس ممن اشتهر بالسرقة وخفة اليد فيها، يقولون: «فلان إن سلمت عليه عد صوابعك» ونحو ذلك، أي إذا صافحته عد بعد ذلك أصابعك لئلا يكون سرق بعضها ولم تدرِ.
- عِدِم الْجِلْدْ وِالسَّقَطْ: انظر: «خسر الجلد والسقط.»
- عِرِفِ الْكُفْتْ: يقولون: فلان يعرف الكفت وأنت تعرف الكفت، كناية عن الإحاطة بعلم كل شيء والتناهي في الذكاء والتيقظ بحيث لا تخفى عليه خافية، والكفت — بضم فسكون — يريدون به ما دقَّ وتناسل من الثوب وبقي خافيًا في مكان الخياطة منه.
- عِرِفِ اللِّبْهْ: كناية عن فهم المراد ومعرفة باطنه، واللبة عندهم: العجمة من البطيخ والقرع ونحوهما، وفي معناه: «لقط الفوله.»
- عِرِفْهَا وِهيَّ طَايْرَهْ: المراد الكلمة يسرع قائلها بها، كناية عن شدة الذكاء، أي عرف ما يقال وأدرك معناه من أوَّل وهلة، وفي معناه قولهم: «قرا الجواب من عنوانه» وسيأتي.
- عرَقِ الْجِبِينْ: الجبين — بكسر الأوَّل وصوابه الفتح — الجبهة، كناية عن النصَب والتعب في العمل، يقولون: أكل عيشه بعرق جبينه، أي أكل خبزه بعمله وكدِّه (انظر في مطالع البدور ج١ ص٦٢ بيتين فيهما عرق الجبين).
- عَسَلِ اتْلخْبَطْ عَلَى لَبَنْ: كناية عن الخلط في الأمور.
-
عَسَلْ وِطْحِينَهْ: الطحينة — بكسر الأوَّل — يريدون بها مطحون السمسم قبل إخراج زيته منه، وهم
يستلذون أكله بالعسل بعد خلطه به، ويعبرون بذلك عن اللون الخلاسيِّ، وقد يكنون
به عن شدة الامتزاج كما تكني العرب عن ذلك بالماء والخمر، ومنه قول
أبي فراس:
وحاربت أهلي في هواكِ وإنهموإياي لولا حبكِ الماء والخمر
وانظر قولهم: «سمن وعسل.»
- عَسَلْ وِيِنْغِسِلْ: كناية عن الشيء يزول ولا يترك أثرًا، ويقولونه غالبًا عند اشتداد المرض على شخص تفاؤلا له بالسلامة، كأن مرضه كالعسل إذا أصاب ثوبًا غُسل وذهب أثره لا كوضر الزيت ونحوه.
- إلْعَشَرَه الدَّارْجَهْ: يقولون: «خده في عشره دارجه» و«عمل له العشره الدارجه» أي أكثر عليه القول حتى بهته ونال منه ما يرغب، ومثله: «خده في دوكه» و«عمل السبعه ودِمِّتها.» والمراد بالدارجة التي درج عليها وتعود عملها.
- عَضْمَهْ خِشْنَهْ: أي عظمة خشنة، كناية عمن لا تُستطاع مناوأته لقدرته واعتزازه، أو من لا يُطمع في التقرُّب منه لعظم مكانه في الثروة أو الوجاهة.
- عُطُسْ نَزِّلُهْ مِنْ مَنَاخِيرُهْ: كناية عن شدة الشبه بين شخصين كأن أحدهما عطس فأنزل الآخر من أنفه فجاء شبيهًا به، وفي معناه قولهم: «لا جه من باب ولا راح من حيط» وقولهم: «قطعه بلا وصله» وانظر: «الخالق الناطق.»
- عَلَى الْبَلَاطْ: أي أصبح لا شيء عنده، ومثله: «قرَّايه على بلاط»، وانظر: «على الحديده» و«على الجلده.»
- عَلَى الْجِلْدَهْ: كناية عن الفقر المدقع، ومثله: «على الحديده» و«على البلاط.»
- عَلَى الْحَدِيدَهْ: كناية عن شدة الفقر وزوال كل شي. وانظر: «على البلاط» و«على الجلده.»
- عَلَى الرِّيقْ: أي قبل أكل شيء في الصباح، يقولون: شربت الماء أو الدواء على الريق، ثم كنوا به عما يصيب فجأة أو عاجلًا، كقولهم: «جته المصيبه على الريق» ونحو ذلك (في الريحانة ص٢٧١ للشهاب أي مؤلفها بيت به جرَّعته الصبر على الريق).
- عَلَى سِنِّ الرُّمْحْ: كناية عن العزة وعظم المقام مع انتشار الصيت الحسن، أي أمره مشهور كأنه على سنان رمح، وبعضهم يقول فيه: «على سنِّ ورمح» وهو خطأ (جلوة المذاكرة ص١٤٠ وقد طلعت شمس النهار على رمح، وانظر هذا الشعر في آخر ديوان التلعفريِّ ويظهر أنه للشاب الظريف).
- عَلَى سِنْجِةْ عَشَرَه١.
- عَلَى قَفَاهْ: كناية عن نوال شخص شيئًا بجاه آخر أو بماله أو بكده، يقولون: «فلان نال ذلك الشيء على قفا فلان.»
- عَلَى الْوِكَا: كناية عن بلوغ الشيء النهاية، والوكا: الوكاء، أي رباط فم القربة، فكأنها امتلأت حتى بلغ الماء فمها ولم يبقَ إلا أن تُربط.
- عَمَّرِ الطَّاسَهْ: عمر: معناه ملأ، والطاسة: يريدون بها الرأس، كناية عن شرب الخمر والسكر.
- عَمَّرِ الْفِتِيلَهْ: الفتيلة — بكسر الأوَّل والصواب فتحه — يريدون بها الذُّبالة التي تكون في المصباح، ويريدون بتعمير المصباح وضع الزيت به، كناية عن أن شخصًا سكر، وقد يطلقون الفتيلة على زجاجة الخمر، فيكون المراد ملأ زجاجته وأعدَّ عدَّته.
- عَمَلِ البَحْرِ طْحِينَه: الطحينة — بكسر الأوَّل — يريدون بها مطحون السمسم قبل إخراج زيته منه، ويكون في قوام العجين ويؤكل بالعسل، ومنه قولهم: «عسل وطحينه» وقد تقدم ذكره، والمراد بعمل البحر طحينة الكناية عن تحسين الأمر والمبالغة فيه وتصويره بغير حقيقته، يقولون: «إن عملت له البحر طحينة ما يجيش» أي مهما تحاول معه وتزخرف له من القول فإنه لا يصدق به ولا يأتي.
- عَمَلِ السَّبْعَه وْدِمِّتْهَا: الظاهر أنَّ الدمَّة محرَّفة عن التمة، كناية عن عمله كل شيء في احتياله لإنجاح مقصده، وانظر: «العشرة الدارجه» و«خده في دوكه.»
- عَنْدُه الدُّنْيَا بِالْخُلْخَالْ: كناية عن عدم الاكتراث بالمال وكثرة الإنفاق، أي قيمة الدنيا عنده كقيمة الخلخال في رجله، والمراد أن الدنيا في قدمه.
- عَنْدُه السِّر بِالْمقْلَاعْ: المقلاع: الحبل الذي يوضع به الحجر ليُرمى فيذهب بعيدًا، كناية عن عدم كتمان السر، أي إذا سمع سرًّا أذاعه ونشره بين الناس، كأنه وضعه كالحجر بالمقلاع ليرمي به إلى هنا وهناك، وفي معناه قولهم: «لسانه مالوش تقاله» و«ما تنبلش في بقه فوله.»
- الْعِينِ الْحَمْرَهْ: أي الحمراء، يقولون: «وراه العين الحمره» أي أظهر له العين الحمراء، والمراد: نظر إليه نظر الغضب والشدة.
- عِينُهْ فِيهْ: كناية عن تطلع النفس إلى الشيء وتعلقها به، وهم يقولون للشيء يؤخذ غصبًا: «طلع من عينه» وقد تقدم ذكره (في فضِّ الختام عن التورية والاستخدام للصفديِّ ص٧٣ بيتان للمؤلف فيهما: عيني فيه).
- عِينِي عِينِكْ: كناية عن الجهر بالشيء بين الناس، يقولون: كلمته عيني عينك، أي لم أُخْفِ عليه شيئًا وأظهرت له ما بنفسي، وانظر: «أشكره خبر.»
١
هكذا ورد في الأصل بدون شرح.