فَتَحْ لُهْ عِبُّهْ: العبُّ — بكسر الأول وتشديد الموحدة — ما يلي الصدر من القميص؛ كناية عن أنه
أطمعه وأوسع له صدره ولم يردَّ له طلبًا حتى زادت مطامعه فيه.
فَحْتِ الْبَحْرْ: كناية عن القدم وتقدم الزمن، يقولون: معمول من يوم فحت البحر، أي من يوم حفره
وشقه، أي شيء متناهٍ في القدم و«فلان يوعى على فحت البحر» أي يعي ذلك اليوم
وكان حاضره، أي معمر كبير السنِّ (انظر زمن الفطحل فإنهم كانوا يريدون بذكره
المبالغة في القدم).
فَحَتِ الْبِيرْ بِإِبْرَهْ: أي حفر البئر بإبرة؛ كناية عن حسن الحيلة والبراعة في نوال الشيء مع عدم
العجلة، يقولون: فلان يفحت البير بإبرة، أي يحاول نوال غرضه ويعمل ببطء في
الخفاء حتى يتم له ما أراد، ومثله: «خرق الباب بإبرة» و«شال الميه
بالغربال.»
فَرْكِةْ كَعْبْ: الكعب — بفتح فسكون — يريدون به العقب، كناية عن المسافة القصيرة، وهي من
كنايات الريفيين، أي لا تحتاج في قطعها إلا إلى فرك الشخص عقبه في الأرض
فيصل.
فَصّْ مَلْحِ وْدَابْ: كناية عمن يختفي فجأة ولا يظهر له أثر كأنه قطعة من الملح ذابت في الماء،
(انظر في شوارد اللغة للصاغاني أوائل ص٨٠ الاغتماط أن يخرج الشيء فلا يُرى له
أثر يقال: خرجت شاتنا فاغتمطت … إلخ). وانظر قولهم: «غطس بملاية الفرش.»
فِي حَالُهْ: كناية عمن لا يدخل فيما لا يعنيه من شئُون الناس.