لا جهْ مِنْ بَابْ وَلَا رَاحْ مِنْ حيط: كناية عن شدَّة الشبه بين شخصين، يقولون: «فلان زي فلان لا جه من باب ولا راح
من حيط» أي كأنه هو لا شخص آخر جاء من الباب وذهب من الحائط، وفي معناه: «عطس
نزله من مناخيره» و«قطعه بلا وصله.»
لَا مِنْ إيدُهْ وَلَا مِنْ رِجْلُهْ: الإيد — بكسر الأول — اليد، كناية عمن ليس له من الأمر شيء، أو من لا يتدخل
في الشئون ضعفًا منه أو تجنبًا لها، أمَّا قولهم: «من إيدها ورجلها» فيكنون به
عن معنى آخر وسيأتي.
لَا يْحِلّْ وَلَا يُرْبُطْ: كناية عن العاجز الذي ليس بيده الأمر، أي لا ينقض ولا يبرم.
لَا يِنْفَعْ طَبْلَهْ وَلَا طَارْ: أي لا يصلح أن يعمل منه طبل ولا دف، كناية عمن لا يصلح لشيء، ويُكنى بها
أيضًا عن الشيء لا يصلح للعمل.
لِبانِتْهَا زَرْقَهْ: كناية عن الثرثارة الكثيرة اللجاج الفحاشة؛ أي إنها كثيرة لوك الكلام في
فيها، كما يلوك اللبان ماضغه، وهو شيء يمضغ معروف، والزرقة: الزرقاء، والمراد
الزرقة المعنوية؛ أي ما تلوكه متغير.
لَتِّ وْعَجْن: كناية عن كثرة الكلام وتطويله وإعادة ما قيل، ومعنى اللت والعجن معروف،
يقولون: فلان قاعد يلت ويعجن.
لِلرُّكَبْ: كناية عن كثرة الشيء، وأصله أن الإنسان يغوص في الوحل لركبته، فكأنَّ ذلك
الشيء لكثرته مما يُغاص فيه للركب.
لِسَانُه طَوِيلْ: كناية عن السفاهة والتطاول بالقذع على الناس وتعود ذلك، والمراد هنا الطول
المعنويُّ، وانظر: «زيِّ اللي الداية جرَّاه من لسانه» وانظر: «متلفع بلسانه»
و«مسحوب من لسانه» و«ما حَدّْ يعرف يقلب وراه طحين.»
لِسَانُهْ مَالُوشْ تُقَّالَهْ: التقالة — بضم الأوَّل وتشديد القاف — هنة تُناط بالشيء لتثقله، كناية عن عدم
كتمان السر واللقلقة، وفي معناه: «عنده السر بالمقلاع» و«ما تنبلش في بقه فوله»
(انظر خفيف الشفة في شفاء الغليل ص٨٨).
لِعبْ بِالْبيضهْ وِالْحجَرْ: يقولون: فلان يلعب بالبيضة والحجر، كناية عن النباهة والحذق والقدرة على
اللعب بعقول الناس، وأصله لعبة لهم يتخذون شبه بيضة من الحجر ثم يرمون عليها
بأحجار أخرى رقيقة عريضة، وفي معناه: «لعب بالبيضة والقدح» وانظر: «الكعب
والخنصر.»
لِعِبْ بالبيضَهْ وِالْقَدَحْ: يقولون: فلان يلعب بالبيضة والقدح؛ كناية عن الحذق والمهارة والقدرة على
اللعب بعقول الناس، أي إنه لمهارته يضع البيضة في يد، والقدح مملوءًا في يد
ويلعب بهما فلا يُراق هذا ولا تُكسر تلك، وفي معناه: «لعب بالبيضة والحجر»
وانظر: «الكعب والخنصر.»
لِعِب الْفَارْ فِي عِبُّهْ: العبْ — بكسر الأوَّل وتشديد الموحدة — ما يلي الصدر من الثوب، كناية عن
التنبه للأمر والقلق منه واضطراب الذهن، وهم يعبرون عن هذه الحالة بقولهم:
اتوغوش.
لَقَطِ الْفُولَهْ: كناية عن فهمه المراد، كأنه لقطه كما تلقط الدجاجة الفولة، وفي معناه: «عرف
اللبه.»