هَرَى وِنَكَتْ: يقولون: فلان يهري وينكت، كناية عن شدَّة غيظه، ومعنى الهري إتلاف الشيء،
والنكت من نكت الأرض بالعصا، أي يبدي ويعيد في نفسه من الغيظ والحنق.
هَزِّ لُهْ قَاوُوقْ: القاووق — بضم الواو الأولى وسكون الثانية — قلنسوة طويلة كان يلبسها الأتراك
بمصر، والمراد بهزِّه إحناء الرأس كثيرًا إظهارًا للتصديق، كناية عن التملق،
ومثله قولهم: «مسح له جوخ» وقد تقدَّم.
هُفّْ طِلعِ النَّهَارْ: كناية عن زوال الشيء بسرعة كأنه نفخ فيه فطار، والأصل في ذلك أنهم ينفخون على
الشموع في الأعراس في آخر الليل لتُطفأ، فكأنه زال كما تزول ليلة السرور بسرعة،
فما تكاد شموعها توقد حتى تُطفأ لطلوع النهار، والعرب تقول في أمثالها: «كأنهم
كانوا غرابًا واقعًا» لأنَّ الغراب إذا وقع لا يلبث أن يطير، يُضرب فيما ينقضي
سريعًا.
هَفَقْ فِي وَرَقْ: الهفق عندهم: الشيء التافه كَلَا شيء، وإذا لُفَّ بالورق كان كأنه فارغ ليس
فيه شيء.