حِبِالُهْ فِي الْهَوَا طَارِتْ: كناية عن فراره وذهابه بسرعة وبعضهم يروي: «فتلت» بدل طارت، وفي معناه: «حط
كتف» و«شمع الفتله» و«ولع» و«قال واحد وستين.»
حَبْلُهْ عَلَى ضَهْرُهْ: كناية عن كونه يفعل ما يشاء (انظر حبله على غاربه في كتب الأمثال)، وانظر هنا
قولهم: «داير على حل شعره» فهو قريب منه.
حَرَّابِ الْبَسُوسْ: كناية عن النمَّام الذي يوقع بين الناس ويثير الشرَّ بينهم (يذكر شيء عن حرب
البسوس، ما يعول عليه ج٣ ص٣١–٣٥ شؤم البسوس).
حَرَقِ الْأخْضَرِينْ: يريدون بالأخضرين الزرع، وكأن المراد ما يُغرس وما يبزر كناية عن تناهي شخص
في الإساءة، وقد يقولون: «حرق له الأخضرين» ويكنون به عن المبالغة في شتم شخص
لآخر ومقابلته بكلِّ أنواع الإيذاء والإيلام من القول، وانظر قولهم: «ما خلاش ع
العصابه قشر.»
حَرَقِ الْعَسَلْ: كناية عن التطرف وتجاوز الحدِّ في العمل حتى ينقلب إلى ضدِّ المقصود، وفي
معناه: «حمضها» و«خلاها خل.»
حَصِيرْةِ الصِيفْ وَاسْعَهْ: كناية عن عدم الاحتياج للاكتنان في الصيف وإمكان أن يبيت الضيوف في العراء لو
ضاقت بهم الدار.
حَط رَاسُهْ فِي الْجرَابْ: أي خادعه حتى طواه فانقاد له وأطاع كما يحتال الحواء على الأفاعي ويدخلها في
جرابه فتكون طوع يده.
حَطِّ صْبَاعُهْ فِي الشَّق: أي وضع إصبعه في شق الحائط، كناية عمن يعجز عن الشيء ويُغلب على أمره، وأصله
أنَّ الصبيان إذا لعبوا بعض الألعاب يشترطون على من يقمر أن يدخل إصبعه في شق
في الحائط، وفي معناه: «غلب حماره.»
حَط في بَطْنُهْ بَطِّيخَهْ صِيفي: كناية عن الاطمئنان وعدم المبالاة، يقولون: نام وحط في بطنه بطيخه صيفي، أي
نام آمنًا مطمئنًا، وبطيخ الصيف يعظم لأنه زرع في أوانه، فكأنهم يريدون نام
منتفخ البطن لاطمئنانه، أو يكون المراد أكل بطيخة في الصيف فأمن بها من
العطش.
حُط فِي الْخُرْجْ: أي ضع في الخرج، كناية عن الشيء المستحق الإهمال، أي ليس مما يعرض وينظر بل
مما يوضع في الخرج وكم فيه من أشياء.
حَط كتْفْ: الحط: الوضع، كناية عن سرعة الهرب، كأنه أولى كتفه للريح وذهب، وفي معناه:
«مشمع الفتله» و«حباله في الهوا طارت» و«ولع» و«قال واحد وستين.»
حَط الْهَم فِي الترْباسْ: الترباس — بكسر فسكون — المترس، وهو خشبة توضع خلف الباب، أي لم يجد من يظهر
غضبه عليه فأخذ يعالج المترس في الباب من ضيق حظيرته وشدة غضبه، ومثله: «حط همه
فيه.»
حَط هَمُّهْ فِيهْ: أي في شخص أو شيء، كناية عمن يظهر غضبه على من لم يَجْنِ، ومثله: «حط الهم في
الترباس.»
حُطِّي: هي الكلمة الثالثة من كلمات أبي جاد، ولما كان مجموع حروفها يفيد الحط كنوا
بها عن الانحطاط والضعف، يقولون: «فلان حطي» أي ضعيف منحط القوى أو فقير مدقع
لا يملك شيئًا.
حَلَقْ لُهْ عَلَى النَّاشِفْ: الناشف: الجاف، والحلق إذا كان بغير صابون كان شاقًّا، كناية عن استعمال شخص
الشدة مع آخر.
حَلَّهْ وهُوَّ مَغْرَفِتْهَا: كناية عن معرفته بالبلد وطرقها ودورها وأهلها ووقوفه على أحوال الناس
وأخبارهم، فهو في البلد كالمغرفة في القدر تدور في جوانبها وتلتقط مما
فيها.
حَمَاتُه تْحِبُّهْ: أو حماتك تحبك، أو حماتي تحبني، كناية عن حسن حظ الشخص في نواله شيئًا
بالتيسير، ولكن أكثر ما يستعملونه في الطعام كأن يهيئون طعامًا فيحضره شخص
ويدركهم في أوَّله فيقال له: حماتك تحبك، وفي شفاء الغليل
للخفاجي: «حماتي تحبني» هو من أمثال العامة يقوله من صادف نعمة لم تكن على
خاطره، قال ابن نباتة مورِّيًا:
كلما عجت في حما
ة على خير موطن
أجد الأكل والندى
فحماتي تحبني
حُمَارْتُهْ مَاشْيَهْ: أي حمارته سائرة لا يعوقها عائق، كناية عن الشخص المقبول كلامه المصدق فيما
يقول.
حَمَّامْ بَلَا مَيَّهْ: كناية عن كثرة اللغط والصخب بين المجتمعين؛ لأن الحمام يكثر فيه ذلك بين
المجتمعين فيه، أي كأنهم في حمام ولكن بلا ماء.
حَمَّضْهَا: كناية عن التطرف وتجاوز الحدِّ في التثقيل على الناس، أو في عمل ما لا يناسب،
وفي معناه: «حرق العسل» و«خلاها خل» (انظر في مستوفى الدواوين ص١٨٦ مقطوعًا فيه
وحمضوها).
حُوصَلْتُهْ دَيَّقَهْ: كناية عن عدم تحمله وسرعة غضبه، أي ضيق الحظيرة، وفي أمثال المولدين من مجمع
الأمثال للميداني: «ضيق الحوصلة» غير أنهم كانوا يريدون به البخيل.