الْخَالِقْ النَّاطِقْ: انظر: «عطس نزله من مناخيره.»
خَبَرَ أبْيَضْ: كناية عن الخبر السيئ، وهو من الأضداد، يريدون به الخبر الأسود، وانظر:
«سَنتك بيضه.»
خَدْ بِحَقُّهْ حَلْفَهْ: كناية عن الانتقام عند ضياع الحق، والحلفة: الحلفاء، وهي نبات معروف، والأصل
في هذه الكناية قولهم: «خُد بحقك حلفه واحرقه» أي إذا لم تستطع نوال شيء من
حقوقك من غريمك فخذ منه ما تصل إليه ولو كان تافهًا غير مفيد كالحلفاء، فاقتلع
من مزرعته ما تصل إليه يدك منها وأحرقه لإيلامه وإيجاعه، ثمَّ اقتصروا على
قولهم: «خد بحقه حلفه» للكناية عن الانتقام والإيلام، وفي الغالب يكنون بذلك عن
إيلام الخصم بالكلام.
خَدُهْ فِي دُوكهْ: الدوكة: يريدون بها صوت غليظ معروف في الغناء، وخده، أي أخذه، كناية عن
مقابلة شخص بالكلام الكثير للتأثير عليه في أمر حتى يطيع ولا يحير جوابًا
ويبهت، وانظر: «العشره الدارجه» و«عمل السبعه ودِمِّتها.»
خَدُه قْبَالَهْ وِمْسَاحَهْ: كناية عن أخذ الشيء برمَّته، وبكلِّ وجه من وجوه الأخذ، والقبالة — بكسر
الأوَّل في اصطلاح أهل الصعيد — تطلق على أحد الأجزاء الكبيرة التي تُقسم إليها
أرض القرية لضبط المساحات، وتسمى كل قبالة باسم تُعرف به، كأن تضاف إلى اسم شخص
أو غير ذلك، فيقال: ملك فلان في قبالة كذا، وتسمى القبالة عند أهل الريف، أي
«الوجه البحري» بالحوض، فيقال: حوض العريض، وحوض غانم، ونحو ذلك، فمعنى العبارة
أنه أخذ ذلك الشيء جملة وتفصيلًا فلم يُبْقِ ولم يَذَرْ، وتذرَّع بكلِّ ذريعة
للاستيلاء عليه.
خَرَجْ مِنْ إيدُهْ: كناية عن قدرته على عمله وصنعه، يقولون: فلان يخرج من إيده عمل الحلق، أي
يقدر على صنعه، وفلان ما خرجش من إيده يطرده، أي لم يقدر على طرده (ابن إياس ج٣
ص١٤٣ لم يخرج من يده شيء).
خَرَقِ الْبَرَشْتَقْ: أي مزَّق نقاب الحياء وخلع عِذاره وتعدَّى طوره (انظر في ما يعول عليه ج٢
ص٢٠٦: خلع الرسن وبعده: خلع العِذار، الحواضر لأبي شامة أوائل ص٣٣٩ خلعت العذار
على خده، وهو في مقطوع جميل).
خُسُرِ الْجِلْد وِالسَّقَطْ: السقط — بفتحتين — الكرش والأرجل ونحوها، أي خسر الجزور حتى جلدها ونفاية ما
فيها، كناية عن خسارة كل شيء، وبعضهم يروي: «عدم» بدل خسر.
خَلَّاهَا بَطْنِ حْمَارْ: كناية عن البلوغ في الموبقات، أو في خلط الأمور مبلغًا عظيمًا، أي جعل الحالة
كبطن الحمار قرارة قاذورات (انظر في خزانة البغداديِّ ج١ ص٦٥ في المثل: «تركه
جوف حمار»، واستطرد لذكر: «ووادٍ كجوف العير» … إلخ).
خَلَّاهَا خَل: كناية عن التطرُّف وتجاوز الحدِّ في التثقيل على الناس، أو في عمل ما لا
يناسب والإفراط في ذلك حتى ينقلب الحال لضدِّه، كما يصير الخمر خلًّا حامضًا،
وفي معناه: «حمضها» و«حرق العسل.»
خَلَّاهَا كَبَرْ بِلَبْن: الكبر: نبات معروف يأكله الريفيون، كناية على الخلط الفاحش، ومثله: «سمك لبن
تمر هندي.»
خَلَّاهْ يِرِن: خلاه، أي تركه، والرنين معروف، والمعنى ترك الدار خالية تصفر، هذا الأصل في
الكناية، ثم كنوا بها عن ترك شخص وشأنه فيما يعمل أو يتكلم به، وإهماله منفردًا
يناجي نفسه في وحدته، يقولون: «خلاه يرن في البيت» أي تركه وحيدًا في الدار
يتكلم فلا يجيبه غير الصدى، وبعضهم يقول: «سيبه يرن» والمعنى واحد.