دَايِرْ عَلَى حَل شَعرُهْ: أي سائر مطلق العِنان، خالع للعِذار يفعل ما يشاء، والكلام على خلع العِذار
ذكرناه في «خرق البرشتق»، وانظر: «حبله على ضهره» وانظر في الأمثال: «اكمن أبوك
سنجق داير في حل شعرك.»
دَخَلْ في زَوَارْقُهْ: الزوارق من الجموع التي لا مفرد لها عندهم، ويريدون بهذه الجملة الكناية عن
توصل شخص للحظوة عند آخر ونواله لرضاه والإعجاب به، فهي في معنى: «دخل في عينه»
وكأنهم يريدون بالزوارق في الأصل جمع زورق بمعنى القارب، أي إنه صار من رجاله
واختصَّ به في غدوِّه ورواحه.
دَخَلْ فِي عِينُهْ: كناية عن حظوته وقبوله عنده بما أتاه من ضروب الحيل في التقرُّب منه حتى
ارتضاه وأعجب به، وبعضهم يزيد في الكناية: «بالطول والعرض»، وانظر: «دخل في
زوارقه.»
دَخَلْ فِي مِشْطِي: أي أعجبني، والمراد قبله عقلي وارتضاه لأن المشط يسرح به شعر الرأس وقد يُترك
فيه.
دَفَنَّاهْ سَوَى: ويقال: دافنينه سوى، والمراد قد دفنا ذلك الشيء معًا فأنا أعرفه كما تعرفه
أنت فكيف تدَّعي فيه أمامي بما لا يُصدَّق.
دَقِّ الْهَمِّ وْنَخَلُهْ: كناية عن دوام الهموم ومكافحتها.
دَمُّهْ تقِيلْ: انظر: «تقيل الدم.»
دَمُّهْ يُلْطُشْ: أي ثقيل الروح فدم، ومعنى اللطش عندهم: أن يلطم إنسان آخر بكفه على وجهه،
فكأنَّ دم هذا الشخص لثقله يلطم الوجوه حين مواجهتها له، وفي معناه: «تقيل
الدم» و«ما ينهضمش» و«ما ينبلعش» و«ما ينزلش من الزور.»
الدُّنْيَا بِتِضْرَبْ وِتِقْلبْ: الدنيا — بكسر الأوَّل وضمه — عندهم والصواب الثاني، كناية عن كثرة ازدحام
الناس في مكان وذهابهم ومجيئهم فيه.
الدُّنْيَا وَاقْفَهْ عَلَى رِجْلْ: ويروى: «قايمه» ويروى: «البلد» بدل الدنيا، كناية عن الهياج والثورة وقيام
الناس في أمر، فهو كقول من تقدم قامت الحرب على ساق (المجموع رقم ٦٧٨ شعر ص٧١
قامت حروب الهوى على ساق).
دُودْ عَلَى عُودْ: كناية عن التناهي في النحافة، يقولون: «فلان بقى دود على عود» وبعضهم يقول:
«دوده على عوده» وفي هذه الرواية الازدواج لأنهم لا يؤنثون العود وإنما ألحقوا
به التاء ليزاوج دودة.