مع بيرون سميث
وأول من استعملها بهذا المعنى من رجال الإنكليز هو روجر باكون الشهير، وذلك سنة ١٢٦٦. وباكون هذا غير باكون (الفرنسوي) مؤسس العلم الحديث.
ونحن نقول مرحى للأستاذ الإنكليزي لغة ودمًا. والأنكى من كل هذا أن الأستاذ على ما يظهر اختصاصي في آداب اللغة والفلسفة؛ لأن مقالته منشورة في القسم الخاص بهذه المباحث في المجلة. ولو كان أستاذًا في فنون الأسترلوغيا (علم التنجيم) أو اليازرجات أو تاريخ الأساطير القديمة لاغتفرنا له هذا الخطأ، ولاغتفرنا له أن يقول بأن باكون مؤسس العلم الحديث (فرنسوي)، وهو بعد الفيلسوف الإنجليزي الذي كان بمجلس النواب الإنجليزي، ووزيرًا خطيرًا للملكة اليصابات الإنجليزية، وصاحب الوقائع المشهورة في قتل اللورد اسكس صاحب الأيادي البيضاء عليه، وهو الشخص الذي كتب فيه ماكولي (الكاتب الإنجليزي المعروف) مقالته المشهورة، وهو صاحب كتاب «النظام الجديد» الذي يعتبر الآن أساس العلوم الحديثة، وقد طالعنا جزءًا منه بإرشاد أحد معلمينا الإنجليز في القسم الثانوي في عهد دنلوب المعروف في وزارة المعارف بمصر، وهو ابن السير نيقولاوس باكون حامل الختم الأعظم الإنجليزي من ثاني زوجاته المسماة حنة الإنجليزية بنت السير أنتوني كوك وكانت زوجًا لأخ اللورد بورغلي الإنجليزي، وهو الذي ولد في يورك هوس بلندن في ٢٢ يناير سنة ١٥٦١، وهو الذي توفي في إنجلترا، ولم يبرحها كل سني حياته على ما أظن في ٩ إبريل سنة ١٦٢٦، وهو فوق ذلك صاحب تلك المقالات المعروفة، والتي نعرف أنها تعتبر من أخص ما كتب في آداب الإنجليز القديمة، وهو بعد هذا وذاك من طينة الأستاذ ومن أرومته.