صندوق باندورا
«أعتذِر عن الرسالة الغريبة أمس. في لحظة تغيُّر فصول السنة يبدو الجميع في إطار جديد ويشعرون بالاشتياق، وينتهي الحال بدون وعي إلى الصخَب والصِّياح: إنني أحب، إنني أحب. وفي الواقع أنا لا أشعر بالحب لهذه الدرجة. كل هذا بسبب هذا الفصل من العام، بداية الخريف!»
تعتمد هذه الرواية على وقائعَ حقيقية بطلُها شابٌّ في مَطلع العشرينيات يُسمى «شوسكيه كيمورا»، تعرَّف على الأديب الياباني «أوسامو دازاي» من خلال أعماله، وتعلَّق بأدبه وشخصه، وكان يأمل أن يصبح أديبًا مثله، إلا أن إصابته بمرض السُّل اضطرَّته إلى المكوث في المَشفى، فبدأ يَسرد يومياته في رسائل يَبعثها إلى كاتبه الأثير «دازاي»، وانتهى به الحال إلى الانتحار يأسًا من مرضه. كانت تلك اليوميات مادةً ثرية ﻟ «دازاي»، صاغ منها هذه الرواية البديعة التي نسمع فيها صوتَ الألم والأحلام والطبيعة، ونشمُّ فيها رائحةَ الموت والأمل في الوقت نفسه.