الأفكار الأساسية التي تضمنها هذا الكتاب
-
(١)
إن الثقافة الإسلامية أو العربية ليست هي الثقافة الوحيدة التي حوَّلت المرأة إلى سلعة أو عبدة، ولكن الثقافة الغربية والمسيحية أيضًا فعلت ذلك، بل إن قهرها للمرأة كان أشد وأفدح.
-
(٢)
اضطهاد المرأة لا يرجع إلى الشرق أو الغرب أو الإسلام أو الأديان، ولكنه يرجع أساسًا إلى النُّظُم الطبقية الأبوية في المجتمع البشري كله.
-
(٣)
تتضمَّن الأديان الكبرى في العالم مبادئ متشابهة من حيث تبعية المرأة للرجل، وتمتع الإله بصفات ذكورية، وتثبيت القيم الطبقية وسلطة الذكر في البنت والمجتمع.
-
(٤)
المرأة ليست ناقصة العقل عن الرجل كما يَعتقد الكثيرون، ولكن التاريخ يدلنا على أن المرأة سبقت الرجل في التفكير بعقلها، هي التي بدأت المعرفة في تاريخ البشرية، وكانت الإلهة الأولى للمعرفة امرأة هي إزيس، ومن قبلها كانت حواء.
-
(٥)
الإسلام والمسيحية مراحل تقدُّمية وتطورية بالنسبة لتطور المجتمع البشري في كثير من النواحي، إلا أن القيود زادت على المرأة.
-
(٦)
الإسلام أعطى المرأة حقوقًا جديدةً وسلبها من حقوق قديمة. وحظيت المرأة في حياة الرسول محمد بحقوق تُسلَب منها اليوم في معظم البلاد العربية.
-
(٧)
في تراثنا العربي والإسلامي إيجابيات يجب البحث عنها وإظهارها وتقويتها، أما السلبيات فيجب علينا أن نتركها بشجاعة وفهم، وتعتمد قضية تحرير المرأة العربية على الجمع بين إيجابيات التراث القديم وإيجابيات الفكر المُستحدَث.
-
(٨)
المرأة التي صورها الأدب العربي القديم أو الحديث ليست هي المرأة العربية الحقيقية.
-
(٩)
لن يُحرِّر النساء إلا النساء أنفسهن، وبعد أن يُصبحن قوة سياسية لها قدرتها على الفعل واتخاذ القرارات الكبرى، وهذا لن يتم إلا من خلال قوة نسائية منظَّمة واعية بحقوقها وأهدافها.
-
(١٠)
التاريخ يدلنا على أن الثورات الاشتراكية وحروب التحرير تُسرع بعملية تحرير المرأة في الشرق أو في الغرب، وقد ساهمت حرب التحرير الجزائرية في كسر كثير من قيود المرأة بالجزائر، كذلك تُسهم حركة التحرير الفلسطينية في تحرير المرأة الفلسطينية، مما يربط بين قضية تحرير الشعب ككل وقضية تحرير نسائه.