الفصل الثالث

(حجرة الجلوس التي ظهرت في الفصل الأول في منزل فؤاد. يسمع من ناحية غرفة المائدة — إلى اليسار — لغط. ثريا تظهر في مدخل الباب.)

(خيري يدخل في أثرها.)

(يُسمع نفير سيارة، خيري يقف بغتة.)

(تهم ثريا بالكلام ولكن فريدة تدخل بسرعة وهي تقول بصوت كالهمس.)

(يدخل فؤاد، ويرى فريدة فيقول لها.)

(تخرج فريدة من باب حجرة المائدة، يدخل ضابط برتبة اليوزباشي، ووراءه جندي يحمل ملفًّا فيه أوراق، الضابط يحيي خيري وثريا، خيري يرد التحية بجفوة، وثريا تشير برأسها إشارة خفيفة، الجندي يرفع يده إلى جبينه بالسلام العسكري فلا يعبأ به أحد.)

(يتقدم حماد بملف الأوراق ويحيي التحية العسكرية ويمد يده بالملف.)

(حماد يخرج أوراقًا ويبحث فيها ثم يعيد بحثها وتقليبها ويطول ذلك منه.)

(حماد يعيد تقليب الأوراق.)

(يخرج حماد يلقي التحية العسكرية إلى الحضور ويتبعه حاملًا ملف الأوراق.)

(صمت قصير.)

(تتجه نحو الباب.)

(تعود فتتجه نحو الباب، باب غرفة المائدة وإذا بليلى واقفة في مدخله، وعلى فمها ابتسامة مرة، تراها ثريا فتقف، فؤاد يضطرب وينظر إلى باب الشرفة، خيري يقف محملقًا.)

(تسحب يديها وتتقدم إلى المنضدة.)

(في وقت واحد.)

(ثريا ترى اضطراب صدرها فتحيطها بذراعها.)

(فؤاد يتردد وينظر من خيري إلى ليلى.)

(خيري يشير إلى فؤاد أن يسرع فيخرج.)

(فؤاد يهم بالاتجاه نحو الباب.)

(في وقت واحد.)

(ولا تكاد تقول ذلك حتى تتهافت على المقعد مغشيًّا عليها، خيري يسرع إليها، فؤاد يتقدم وينظر وهو مرتاب مخافة أن تكون قد ماتت.)

(يضع يديه تحتها ليحملها.)

(فؤاد يخرج وهو مضطرب. خيري يخرج من باب غرفة المائدة.)

(خيري يدخل.)

(يدخل فؤاد مفكرًا.)

(فؤاد يرفع إليه عينيه ويحدق في وجهه بلا كلام.)

(فؤاد ينزعج ويدير عينه إلى ثريا بلا كلام.)

(تدخل فريدة مسرعة، يلتفتون.)

(فؤاد يلتفت من فريدة إلى خيري.)

(يخرجان.)