الكتب

علم الجمال فرعٌ من فروع الفلسفة يستكشف طبيعةَ الفن، والجمال، والذوق. ولا يقتصر على دراسة الخبرات الفنية التقليدية مثل الأعمال الفنية في المتاحف أو عروض الأوبرا، بل يمتدُّ إلى ما هو أبعدُ بكثير من نطاق الفن، سواء أكان فنًّا راقيًا أم غير راقٍ، ويشمل ذلك الكثيرَ مما نهتمُّ به في حياتنا؛ فيشمل على سبيل المثال تجاربَ الحياة اليومية مثل الاستمتاع بأوراق أشجار الخريف، أو شعورك وأنت تختار ما سترتديه اليوم. من منظور علم الجمال، ما يُسمَّى ﺑ «الفن الراقي» ليس له أيُّ أفضليةٍ جمالية على المسلسلات الهزلية، أو الوشم، أو موسيقى البانك روك. في الواقع، الجمالياتُ في كل مكان من حولنا.

في هذه المقدمة القصيرة جدًّا، يعرِّفنا «بنس ناناي» على مجال علم الجمال، متناوِلًا التقاليدَ الجمالية الغربية وغير الغربية، ومستكشِفًا الأسبابَ وراء صعوبة فَهْمه في بعض الأحيان، أو وراء اعتباره مجالًا شديدَ النُّخْبوية من قِبَل الفنَّانين والموسيقيين وحتى الفلاسفة. كما يوضِّح الكتاب أن علم الجمال ليسَت مهمته أن يخبرك أيُّ الأعمال الفنية جيدة وأيُّها سيئة، ولا أن يخبرك بالتجارب التي تستحقُّ أن تعيشها. إذا رأيتَ أن تجربةً تستحقُّ أن تعيشها، فمن ثَم تصبح موضوعًا لعلم الجمال. وهذا إدراكٌ مهم؛ لأن التفكير في الجماليات بهذه الطريقة الشاملة يفتح طُرقًا جديدة لفَهم الأسئلة القديمة حول الجانب الاجتماعي لتجاربنا الجمالية، وأهمية القِيَم الجمالية لنا. ويُختتَم الكتاب بتحليل بعض الظواهر الجمالية النموذجية التي تتمثَّل في التماهي مع الشخصيات الخيالية والارتباط بها.

هذه الترجمة العربية صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي ودار نشر جامعة أكسفورد. حقوق الترجمة محفوظة لمؤسسة هنداوي.