حارة اليهود

«إن السكوت عن المقاومة — رغم كل شيء — طريقٌ إلى الجنون.»

يضمُّ هذا الكتابُ مجموعةً متميزةً من القصص القصيرة التي حِيكَت بأسلوبٍ سرديٍّ بديع، وتعود بنا زمنيًّا إلى النصف الأول من القرن العشرين، وتُجسد جميعُها — عبر دلالاتٍ رمزية — فكرةً رئيسيةً واحدة، وهي مقاومة الاحتلال؛ ففي قصة «حدث استثنائي في حيِّ الأنفوشي» يحكي الكاتب «محمد جبريل» عن قدوم أسراب من طيور السمان، تنتشر بين الناس، وتستوطن كل الأمكنة في الحي، وتُسيطر على مُقدَّراته. ويحكي في قصة «الطوفان» عن إخفاق الناس في مقاومة المخلوق الأسطوري الضخم الذي حلَّ على مدينتهم. وفي قصة «حارة اليهود» التي تتجلَّى فيها المقاومةُ في أبهى صُوَرها ومعانيها، يثأر «محمد جعلص»، أحد فتوَّات الحي، لابنه «علي» الذي سقط قتيلًا على يد ساكني الحارة من اليهود، ونرى كيف يقاوم وينتقم ويستعيد حقَّه. وعلى هذا المنوال نطالع في الكتاب قصصًا أخرى شائقة، تطرح السؤال المتجدد: تُرى هل من سبيلٍ لرفع الظلم وإنهاء الاحتلال؟


هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا بموجب اتفاق قانوني بين مؤسسة هنداوي والسيد الأستاذ محمد جبريل.

تاريخ إصدارات هذا الكتاب‎‎

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٩٨.
  • صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٤.

عن المؤلف

محمد جبريل: كاتب وروائي وصحفي مصري، ويُعَد أحدَ أبرز الروائيين المعاصِرين؛ حيث أثبَت في أعماله الأدبية كفاءةً عالية في السرد القصصي والروائي، ولاقَت أعماله استحسانًا كبيرًا لدى الأدباء والنقاد والقرَّاء في مصر وخارجها.

وُلد في عام ١٩٣٨م بمحافظة الإسكندرية، عمل أولًا في الصحافة، حيث بدأت مسيرته التحريرية في القسم الأدبي بجريدة «الجمهورية» عامَ ١٩٦٠م، ثم انتقل إلى جريدة «المساء»، ثم أصبح مديرًا لتحرير مجلة «الإصلاح الاجتماعي» التي كانت تصدر شهريًّا، كما عُيِّن خبيرًا بالمركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير في عام ١٩٧٤م، وعُيِّن مديرًا لتحرير جريدة «الوطن» العمانية في عام ١٩٧٦م، فضلًا عن عضويته في اتحاد الكُتَّاب المصريين، وجمعية الأدباء، ونادي القصة، ونقابة الصحفيين المصريين، واتحاد الصحفيين العرب.

إلى جانب عمله الصحفي الذي تميَّز به، كان شَغُوفًا بالعمل الأدبي أيضًا؛ حيث ألَّف العشرات من المجموعات القصصية والروايات التي اتَّسمَت بطابعها التاريخي والسردي والتراثي، وتُرجِم بعضها إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والماليزية، وكانت له مشارَكات فعَّالة في عددٍ من الندوات والمؤتمرات والمهرجانات الثقافية، داخل مصر وخارجها، ونالت بعض أعماله شهاداتٍ وجوائزَ تقديريةً مرموقة، فحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الأدب عام ١٩٧٥م، ونال وِسامَ العلوم والفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٧٦م، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية عام ٢٠٢٠.

ومن أعماله الأدبية البارزة: «تلك اللحظة»، و«الأسوار»، و«هل»، و«قاضي البهار ينزل البحر»، و«اعترافات سيد القرية»، و«زهرة الصباح»، و«الشاطئ الآخَر»، و«برج الأسرار»، و«حارة اليهود»، و«البحر أمامها»، و«مصر في قصص كُتَّابها المعاصِرين»، و«كوب شاي بحليب»، وغير ذلك الكثير، فضلًا عن المقالات والدراسات الأدبية والسِّيَر الذاتية.

رشح كتاب "حارة اليهود" لصديق

Mail Icon

تسجيل الدخول إلى حسابك

Sad Face Image

قم بتسجيل الدخول ليبدأ التحميل، وتحصل على جميع مزايا ومحتوى هنداوي فاونديشن سي آي سي.

تسجيل الدخول إنشاء حساب

جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة هنداوي © ٢٠٢٤