قصاصة صحيفة
كانت قاعة المحكمة مُزدحِمة مجددًا اليوم في ترقب لشهادة مساعد مفوض الشرطة والسير فرانسيس كاتلينج، الجراح الشهير. قبل أن تُعاود الجلسات البدء، أشار محقِّق الوَفَيات إلى أنه كان قد تلقَّى عددًا هائلًا من الخطابات من صنوفٍ شتَّى من الناس تحوي نظريات، بعضها عجيب للغاية، عن سبب وفاة السير فيليب رامون.
قال محقِّق الوفيات: «يُخبرني رجال الشرطة أنهم توَّاقون لتلقي اقتراحات، وسوف يُرحبون بأي وجهة نظر مهما كانت غريبة.»
كان مساعد مفوض الشرطة أول شاهد نُودي عليه، وأدلى بالتفصيل بقصة الأحداث التي قادت إلى العثور على الوزير الراحل قتيلًا. ثم مضى يصف الحالة التي كانت عليها الغرفة. ملأت خزانات كتبٍ ثقيلة جانبَي الغرفة، وكان في الجانب الثالث أو الجانب الجنوبي الغربي ثلاث نوافذ، وكانت تحتلُّ الجانب الرابع خزانة تحتوي على خرائط وُضِعَت ملفوفة.
«هل كانت النافذة مُغلَقة بإحكام؟» «نعم.»
«وهل كانت محمية بشكلٍ كافٍ؟» «نعم؛ بدرفات قابلة للطي مُغطَّاة بحديد صلب.»
«هل كان ثمة أي أثر يدل على أن أحدًا حاول فتحها عنوة؟» «لا، على الإطلاق.»
«هل أجريتم تفتيشًا للغرفة؟» «نعم؛ أجرينا تفتيشًا دقيقًا.»
سأل رئيس هيئة المحلفين: «على الفور؟» «نعم؛ بعد أن نُقِلَت الجثة منها، أخرجنا منها كل ما كان فيها من أثاث، ورُفِعَت السجاجيد، وجُرِّدَت الحوائط والأسقف.»
«ولم تعثروا على أي شيء؟» «لا شيء.»
«هل توجد مدفأة في الغرفة؟» «نعم.»
«ألا يوجد أي احتمال أن يكون أي شخص قد دخل الغرفة عن طريقها؟» «إطلاقًا.»
«هل طالعت الصحف؟» «أجل، بعضًا منها.»
«هل طالعت الاقتراحات المقدمة التي مفادها أن الراحل قُتِل بإدخال غاز مميت؟» «نعم.»
«هل كان ذلك ممكنًا؟» «لا أظن ذلك.»
سأل رئيس هيئة المحلفين: «هل وجدت أي وسيلة يمكن بها إدخال غاز؟» (تردَّد الشاهد) «لا، لم أجد. عدا ماسورة غاز غير مستعملة كان لها فتحة فوق المكتب.» (همهمة في القاعة.)
«هل كان ثمة ما يدل على وجود مثل هذا الغاز.» «بالقطع لا.»
«ألم تُوجَد رائحة؟» «لا، لم توجد أي روائح.»
«ولكن توجد غازات مميتة ليس لها رائحة؛ ثاني أكسيد الكربون، على سبيل المثال؟» «نعم؛ توجد.»
سأل رئيس هيئة المحلفين: «هل اختبرتم هواء الغرفة للتحقق من وجود مثل هذا الغاز؟» «لا؛ ولكنني دخلت الغرفة قبل أن يكون ثمة وقتٌ لكي يتبدَّد وكان لا بدَّ أن ألاحظه لو كان موجودًا.»
«هل كانت الغرفة في حالة من الفوضى؟» «عدا الأدوات المكتبية على طاولة المكتب لم يكن ثمة فوضى.»
«هل وجدتم محتويات طاولة المكتب مُبعثَرة؟» «نعم.»
«أيمكنك أن تصف بالضبط مظهر طاولة المكتب؟» «لم يبقَ إلا غرض أو اثنان من الأغراض الثقيلة، مثل حامل الشموع الفضي … إلخ، في موضعه. على الأرض كان يوجد عدد من الأوراق، ومحبرة، وقلم، و(وهنا أخرج الشاهد مُفكِّرةً من جيبه وأخرج منها شيئًا صغيرًا أسود منكمشًا) آنية زهر محطمة وعددًا من الورود.»
«هل وجدت أي شيء في يد القتيل؟» «أجل، وجدت هذه؟»
أمسك المحقق ببرعم وردة ذابل، وسرت همهمة فزع في القاعة.
«أهذه وردة؟» «نعم.»
راجع محقق الوفيات تقرير مفوض الشرطة المكتوب.
«هل لاحظت أي شيء غريب بشأن يده؟» «نعم، في الموضع الذي كانت فيه الزهرة كانت توجد بقعة سوداء دائرية.» (همهمة في القاعة.)
«هل يمكنك أن تفسر ذلك؟» «لا.»
سأل رئيس هيئة المحلفين: «ما الخطوات التي اتبعتها عندما اكتشفت هذا؟» «جمعت الورود بعناية واستخدمت ورقًا نشافًا لامتصاص أكبر قدر ممكن من الماء؛ وأُرسِلَت هذه الأشياء إلى وزارة الداخلية لتحليلها.»
«هل تعرف نتيجة ذلك التحليل؟» «على قدر علمي، لم يكشف التحليل عن أي شيء.»
«هل اشتمل التحليل على أوراق من الوردة التي بحوزتك؟» «نعم.»
بعد ذلك مضى مساعد مفوض الشرطة في إعطاء تفاصيل عن ترتيبات الشرطة لليوم الموعود. صرح على نحو قاطع أنه كان من المستحيل على أي شخص أن يدخل أو يخرج من مقر وزارة الخارجية دون أو يُرْصَد. بعد واقعةِ القَتل على الفور تلقى رجال الشرطة الذين كانوا في الخدمة أوامر بأن يَثبُتوا في أماكنهم. وقال الشاهد إن معظم الرجال كانوا في الخدمة منذ ستة وعشرين ساعة مُتواصِلة.
عند هذه المرحلة كُشِف عن المَلمَح الأكثر إثارة في التحقيق. حدث ذلك بطريقة مفاجئة ودرامية، وكان نتيجة لسؤال وجهه محقِّق الوَفَيات، الذي أشار باستمرار إلى الإفادة الموقَّعة التي أدلى بها مفوض الشرطة والتي كانت أمامه.
«هل تعرف رجلًا يُدعى تيري؟» «نعم.»
«هل كان أحد أفراد العصابة التي تُسمِّي نفسها «رجال العدالة الأربعة»؟» «أعتقد ذلك.»
«هل عُرِضَت مكافأة للقبض عليه؟» «نعم.»
«هل كان مُشتبَهًا في ضلوعه في مخطط قتل السير فيليب رامون؟» «نعم.»
«هل عُثِر عليه؟» «نعم.»
أثار هذا الردُّ المختصَر صيحة مفاجأة عفوية من الحاضرين في المحكمة المزدحمة.
«متى عُثِر عليه؟» «هذا الصباح.»
«أين؟» «في مُستنقَعات رومني.»
«هل كان ميتًا؟» «نعم.» (همهمة في القاعة.)
«هل كان يوجد أي شيء غريب بشأن جثته؟» (حبس الحاضرون في القاعة كلهم أنفاسهم في انتظار الإجابة.) «نعم؛ في راحة يده اليمنى كانت توجد بقعة شبيهة بتلك التي عُثِر عليها في يد السير فيليب رامون!»
سرت قشعريرة في حشد المستمعين بالقاعة.
«هل عُثِر على وردة في يده أيضًا؟» «لا.»
سأل رئيس هيئة المحلفين: «هل كان يوجد أي شيء يدلُّ على الطريقة التي جُلِب بها تيري إلى الموضع الذي عُثِر عليه فيه؟» «لا شيء.»
أضاف الشاهد أنه لم يُعْثَر على أي أوراق أو وثائق من أي نوع مع القتيل.
كان الشاهد التالي هو السير فرانسيس كاتلينج.
بعد أن حلف اليمين مُنِح الإذن بأن يُدلي بشهادته من فوق طاولة المحامين، التي كان قد بسط عليها أوراق ملاحظاته الكثيرة. أمضى نصف ساعة في قراءة تقرير فني متخصِّص عن أبحاثه. كانت توجد ثلاثة أسباب محتملة للوفاة. إما أنها كانت وفاة طبيعية؛ فضعفُ قلب الرجل كان كافيًا ليُسبب الوفاة؛ أو أنها حدثت نتيجة اختناق؛ أو أن تكون نتيجة ضربة، بطريقة استثنائية ما، لم تترك أي كدمة.
«هل كانت ثمَّة أي آثار لسُم؟» «لا.»
«هل سمعت الشهادة التي أدلى بها الشاهد الأخير؟» «نعم.»
«وهل سمعت هذا القسم من الشهادة المتعلِّق ببقعة سوداء؟» «نعم.»
«هل فحصت تلك البقعة؟» «نعم.»
«هل كوَّنت أي رأي نظري فيما يتعلق بها؟» «نعم؛ تبدو لي وكأنها تشكَّلت نتيجة حمض.»
«حمض الكربوليك، مثلًا؟» «نعم؛ ولكن لم يكن يوجد ما يدلُّ على أي حمض من الأحماض المعروفة تجاريًّا.»
«هل رأيت يد المدعو تيري؟» «نعم.»
«هل كانت البقعة ذات طابع مشابه؟» «نعم، ولكنها أكبر وأكثر تعرجًا.»
«هل كانت توجد أي آثار لحمض؟» «لا.»
سأله رئيس هيئة المحلفين: «لقد طالعت الكثير من النظريات الغريبة التي نشرتها الصحف واقترحها الجمهور، أليس كذلك؟» «أجل؛ وأوليتها اهتمامًا كبيرًا.»
«ولا ترى فيها أي شيء يمكن أن يقودك إلى الاعتقاد بأن المتوفى قد لقى حتفه بالطريقة المشار إليها؟» «لا.»
«ماذا عن نظرية الغاز القاتل؟» «مستحيلة؛ كان لا بد أن يُرْصَد على الفور.»
«ماذا عن نظرية إدخال غاز غير ملحوظ إلى الحجرة يمكن أن يؤدي إلى الاختناق ولا يترك أثرًا؟» «هذا النوع من السموم غير معروف في أوساط العلوم الطبية.»
«هل رأيت الوردة التي عُثِر عليها في يد السير فيليب؟» «أجل.»
«ما تفسيرك لها؟» «لا أستطيع أن أجد تفسيرًا لها.»
«ولا فيما يتعلَّق بالبقعة؟» «ولا فيما يتعلَّق بالبقعة.»
سأله رئيس هيئة المحلفين: «هل كوَّنت أي رأي قاطع بشأن سبب الوفاة؟» «لا؛ أكتفي بالتسليم بأحد الاقتراحات الثلاثة التي قدمتها.»
«هل تؤمن بالتنويم المغناطيسي؟» «نعم، إلى حدٍّ ما.»
«وهل تؤمن بالتنويم الإيحائي؟» «إلى حدٍّ ما أيضًا.»
«هل من المحتمَل أن يكون الإيحاء بوجود تهديد مستمر بالموت في ساعة معينة قد أدى إلى الموت؟» «لا أفهم السؤال جيدًا.»
«هل من المُحتمَل أن يكون المتوفى ضحية الإيحاء التنويمي؟» «لا أعتقد أن هذا محتمل.»
سأله رئيس هيئة المحلفين: «تتكلَّم عن ضربة لا تترك كدمة. من واقع خبرتك، هل رأيت حالة كتلك؟» «نعم؛ مرتين.»
«ولكن هل كانت ضربةً كافية لتتسبَّب في الوفاة؟» «نعم.»
«دون أن تترك أيَّ كدمة أو علامة من أي نوع؟» «نعم؛ رأيت حالة في اليابان حيث أدَّى ضغط غريب على الحلق إلى وفاة رجل على الفور.»
«هل تلك حالة عادية؟» «لا؛ إنها حالة شاذَّة جدًّا بما يكفي لأن تثير ضجة كبيرة في الأوساط الطبية. لقد سُجِّلَت الحالة في «المجلة الطبية البريطانية» في عام ١٨٩٦.»
«ولم تترك أيَّ أثر لكدمة أو رضة؟» «لم تترك أيَّ أثر على الإطلاق.»
بعد ذلك قرأ الجرَّاح الشهير مُقتطفًا طويلًا من «المجلة الطبية البريطانية» يثبت صحة هذا القول.
«هل يُمكنك القول إنَّ المُتوفَّى قد مات بهذه الطريقة؟» «هذا أمر مُحتمَل.»
سأله رئيس هيئة المحلَّفين: «هل تُعزِّز هذا الرأي باعتباره احتمالًا قويًّا؟» «نعم.»
بعد بضعة أسئلة أخرى ذات طابع فني متخصِّص انتهى الاستجواب.
أثناء مُغادَرة الجرَّاح العظيم لمقصورة الشهادة سرت في القاعة همهمات أحاديث، وشعور بخيبة أمل كبيرة من جميع الأطراف؛ فقد كان الجميع يأملون في أن تُوضِّح شهادة الخبير الطبي بعضًا من الأمور الخفية، لكنها تركت لغز وفاة السير فيليب رامون بلا تفسير كما كان دومًا.
كان الشاهد التالي الذي نُوديَ عليه هو المفتش فالموث.
كان جليًّا أن المفتش، الذي أدلى بشهادته بنبرات واضحة، يتحدث تحت ضغط معاناة نفسية شديدة. بدا أنه يُقدر بشدة فشل الشرطة في الحفاظ على حياة الوزير القتيل. كان معروفًا للجميع أنه بعد الفاجعة على الفور تقدَّم هو ومساعد مفوض الشرطة باستقالتهما، التي لم تُقبل بناءً على تعليمات صريحة من رئيس الوزراء.
كرَّر السيد فالموث قدرًا كبيرًا من الشهادة التي كان قد أدلى بها بالفعل مفوض الشرطة، ورَوى كيف كان يقف في الخدمة خارج باب حجرة وزير الخارجية في لحظة الفاجعة. أثناء ما كان يَروي تفصيلًا أحداث تلك الليلة عم القاعة صمت مهيب.
«تقول إنك سمعت ضجة آتية من داخل حجرة المكتب؟» «نعم.»
«ضجة من أي نوع؟» «حسنًا، من الصعب وصف ما سمعته؛ كان واحدًا من تلك الأصوات غير الواضحة التي بدَت مثل كرسي يُجَر على سطح ناعم.»
«هل يُمكن أن تكون ضجة صادرة عن انزلاق باب أو لوح خشبي؟» «نعم.» (همهمة في القاعة.)
«أتلك هي الضجة التي وصفتَها في تقريرك؟» «أجل.»
«هل اكتُشِف أيُّ لوح؟» «لا.»
«ولا أي باب منزلق؟» «لا.»
«أكان من الممكن لشخص أن يخفي نفسه في أيٍّ من المكاتب أو خزائن الكتب؟» «لا؛ فقد فُحِصَت.»
«ماذا حدث بعد ذلك؟» «سمعت صوت تكَّة وصرخة صادِرة من السير فيليب، وحاولت أن أكسر الباب.»
سأله رئيس هيئة المحلَّفين: «هل كان الباب موصدًا؟» «أجل.» «وهل كان السير فيليب بمُفردِه؟» «نعم؛ كان ذلك بناءً على رغبته، رغبة أبداها في وقت سابق في ذلك اليوم.»
«بعد الفاجعة، هل أجريت تفتيشًا منظمًا داخل وخارج مقر وزارة الخارجية؟» «نعم.»
«هل اكتشفتَ أي شيء؟» «لم أكتشف أيَّ شيء، عدا أمر واحد غريب، ولكن ليس له أي علاقة محتملة بالقضية الحالية.»
«ماذا كان ذلك الأمر؟» «في الواقع، كان وجود عُصفورين نافقين على عتبة نافذة الغرفة.»
«هل فُحصا؟» «نعم؛ ولكن الجراح الذي أجرى عليهما عملية التشريح قال إنها نفَقا جراء التعرض للبرد وسقطا من الحاجز في الطابق الذي يعلو النافذة.»
«هل كان يوجد أي أثر لسُمٍّ في هذين الطائرين؟» «لم يُعثَر على أي سُمٍّ يمكن اكتشافه.»
عند تلك النقطة استُدعي السير فرانسيس كاتلينج. كان قد رأى الطائرين. ولم يستطع أن يجد أيَّ أثر لسُم.
«بفرض احتمال وجود الغاز الذي تحدثنا عنه سابقًا، غاز قاتل له خاصية التبدد السريع، ألا يُمكن أن يؤدي تسرُّب كمية قليلة من هذا الغاز إلى نفوق هذين الطائرين؟» «نعم، إن كانا واقفين على عتبة النافذة.»
سأله رئيس هيئة المحلَّفين: «هل تربط بين هذين الطائرين وبين الفاجعة؟» رد الشاهد على نحو قاطع: «لا.»
تابع المفتش فالموث الإدلاء بشهادته.
«هل كانت ثمة أي مظاهر غريبة أخرى استرعت انتباهك؟» «لا.»
شرع محقق الوفيات في سؤال الشاهد بشأن العلاقات بين ماركس والشرطة.
«هل البقعة التي عُثِر عليها على يد السير فيليب، وعلى يد المدعو تيري، وُجِدَت أيضًا في جثة ماركس؟» «لا.»
وبينما كانت القاعة تنفض، ووقفت مجموعات قليلة من الرجال تَتناقش بشأن أغرب حكم على الإطلاق تصدره هيئة محلَّفي وَفيات؛ «وفاة بسبب غير معروف، وجريمة قتل عمد ارتكبها شخصٌ أو أشخاص مجهولون.» التقى محقِّق الوَفَيات عند مدخل المحكمة بوجه مألوف.
قال، وقد أخذته المفاجأة: «مرحبًا، يا كارسون! أنت أيضًا هنا؛ ظننتُ أن مُفلسيك يشغلونك، حتى في يوم كهذا؛ يا لها من قضية عجيبة!»
وافقه الآخر الرأي قائلًا: «عجيبة بالفعل.»
«هل كنتَ حاضرًا طوال الوقت؟»
أجاب كارسون: «نعم.»
«هل لاحظتَ رئيس هيئة المحلفين البارع؟»
«أجل؛ أظن أنه كان سيُصبح محاميًا أذكى من مجرد مؤسس شركات.»
«أتعرفه إذن؟»
تثاءب مأمور التفليسة، قائلًا: «أجل؛ الشيطان البائس، كان يظن أنه سيقيم لندن ويُقعدها، فأسس شركة لإنتاج الصور الزنكوغرافية وأشياء من هذا القبيل، واشترى مؤسسة إثيرنجتون منَّا، لكنها عادت إلينا مجددًا.»
تساءل محقِّق الوفيات مندهشًا: «هل فشل في إدارتها؟»
«لم يَفشل بالضبط. لقد أوقف عملها؛ يقول إن المُناخ لا يُناسبه؛ قل لي ما اسمه؟»
قال مُحقِّق الوفيات: «مانفريد.»