مصر التي في خاطري
«مصر عَلَم يقف على ساريةٍ شاهقة متينة .. مصر أشهرُ من نارٍ على عَلَم .. مصر قبَسٌ ونور .. مصر تُعلِّم مَن لا يتعلَّم .. تُعلِّمه الأخلاق والصبر والإيمان، والجَلَد والصمود، والقناعة والرضا والأمل.
مصر نور الشمس في وضَح النهار .. مصر نور لا يخبو ضوءُه، ومشعلٌ لا تنطفئ جَذْوته، ومَنارةٌ دائمةُ الإضاءةِ إلى الأبد.»
سطَّر «أمين سلامة» بين دفتَي هذا الكتاب قصيدةَ عشقٍ في حبِّ وطنه مصر، متنقِّلًا بين صفحاتِ تاريخها الذي أنار بشمسه الحضارات الأولى، مصر التي ظلَّت طوالَ فتراتِ تاريخها متوقِّدةً وهَّاجةً تنير الدروبَ للحضارة الإنسانية، مصر المحتضَن الدائم لنهر النيل؛ شَريانِ الحياة الذي يتدفَّق في رشاقةٍ من الجنوب حتى أقصى الشمال. كما أشاد المؤلِّف بطاقاتِ مصر البشرية، جاعلًا من الإرادة وقودَ النهضة في الماضي، ومؤكِّدًا أنها ستظل هكذا في الحاضر والمستقبل. وقد عبَّر عن كل هذا بعاطفة جيَّاشة، فجاءت كلماته مليئةً بالصدق والشاعرية تَلقى هوًى في نفس كل مصري.