تحية
إلى صديقي الأستاذ النابغة كامل أفندي كيلاني:
يا صديقي العزيز «كامل» حُيّيـ
ــــتَ بِقَلْبٍ وَهَبْتَهُ صَفْوَ قَلْبِكَ
ليس أَسْمَى من المَحَبَةِ إِهْدَا
ءً فهل لي سوى مُجَارَاةِ حُبِكَ
وأراك الغَنِىَ عن كل شُكر
كَغِنَاءِ الضِّيَاءِ والطِيْبِ عَنَّا
إنَّ مَنْ طَبْعُهُ المَحَبَةُ والإنْـ
ـــصَافُ يَغْنَى بِطَبْعِهِ حين يَغْنَى
ولو اخترتَ في اكتفاءِ مِثَالًا
لوفاءٍ لَعِشْتَ سَيِّدَ خَلْقٍ
فإنَّ ذاكَ الذي أضافَ كمالًا
من نُبُوغٍ إلى مكارمِ خُلُقٍ
وَتَحَمَّلْتَ في سِنِيْنٍ تَوَالَتْ
كتوالي الأَعْبَاء تَهْذِيْبَ جِيْلٍ
واتَّخَذْتَ التَّوَاضُعَ الحُلْوَ كالسِّتْــ
ـــرِ لِمَا قد وَهَبْتَهُ مِنْ جَمِيْلٍ
فإذا أَنْكَرَ الغَبِيُّونَ جَدْوَا
كَ وَأَمثالُهُمْ مَنَالَ الجُحُودِ
فَلَأَنْتَ الذي تَسَامَى ولم يَعْـــ
ـــبَأ بما قَالَهُ شُيُوخُ القُرُودْ!
أبو شادي