مفتاح القراءة١
كم من حديث معجبٍ شائقٍ
تتلوه أمي أو أبي من كتاب
هذا عجيب فمتى أغتدي
مثلهما أقرأ بين الصحاب
•••
كم ذا أجيل العين في صفحةٍ
منقبًا لا يعتريني فتور
وأنثني من غير جدوى وما
فهمت شيئًا بين تلك السطور!
•••
لكن أمي إذ رأت حيرتي
قالت: إذا ما رمت هذا المرام
فهاك مفتاحًا لأسراره
هاك كتابًا فيه سر الكلام
فيه حروف الهجاء
•••
تبدأ بالأحرف فيه ولا
تلبث حتى تقرأ المفردات
وتقرأ الأسطر من بعدها
فيصبح الصعب من الهينات
•••
وبعد جدٍ واجتهاد ترى
أنك تتلو — مثلنا — في الكتاب
تقرأ ما يشجيك من قصةٍ
ومن حديث معجبٍ مستطاب
في أي وقت تشاء!
١
من كتاب «محفوظات الأطفال للمؤلف».