الفصل الحادي والعشرون

المزيد من قنوات التواصل الأخرى

صَدِّقْ أو لا تُصدِّق، إنني لم أتطرق إلا للقشرة الخارجية فحسب من القنوات التي تستطيع شركتك من خلالها بناء جماهير خاصة وتنمية تفاعلهم معها في العصر الحالي. ومع انتشار الإنترنت عالميًّا، فإنه يوجد عدد متزايد من القنوات المحددة اللغة أو المنطقة قد تكون عامِلًا في جهود «تنمية جماهيرك الخاصة» إذا كنت تأمل أن تتواصل مع المستهلكين المحليين.

والخبرُ السارُّ هو أن «حتمية الجمهور» توصية عالمية مبنية على الطبيعة العالمية ﻟ «الباحثين» و«الْمُرَوِّجِين» و«المنتسِبين». وقد تختلف أسماء القنوات والأطراف من بلد إلى آخر، ولكن تظل المبادئ والأهداف واحدة: «السعي لبناء جماهير خاصة أكبر حجمًا وأكثر تفاعلًا وأكثر قيمة من جماهير منافسيك.»

ومن ثمَّ، إليك بعض اللمحات السريعة جدًّا حول عشرين قناة من قنوات الجماهير الخاصة ربما لم تضعها في اعتبارك قَطُّ.

(١)
«بايدو»: يعد موقع بايدو دوت كوم Baidu.com أكبر محرك بحث في الصين ويمثل حوالي ٧٠ بالمائة من السوق. تتضمن محركات البحث الصينية الرئيسية الأخرى مواقع سوسو دوت كوم Soso.com، وسوجو دوت كوم Sogou.com، وكيهو دوت كوم Qihoo.com، وجوجل تشاينا.¹ وجميعها أماكن لالتقاط «الباحثين» وتوجيههم إلى موقعك الإلكتروني من خلال الطرق العادية والمدفوعة. والكثير من هذه الأماكن يتمتع أيضًا بسماتٍ اجتماعية قد تكون مصدر إغراءٍ بالنسبة إلى «الْمُرَوِّجِين».
(٢)
«بيبو»: موقع بيبو دوت كوم Bebo.com هو شبكة اجتماعية استحوذت عليها أمريكا أون لاين في ٢٠٠٨ مقابل ٨٥٠ مليون دولار؛ لتعيد بيعها إلى مؤسسيها مرةً أخرى عام ٢٠١٣ مقابل مليون دولار.² يجمع الموقع بين وظيفتي الشبكة الاجتماعية وصندوق البريد الوارد في خدمة البريد الإلكتروني؛ ومن ثمَّ يمكن أن يكون مكانًا لتنمية تفاعل «الباحثين» و«الْمُرَوِّجِين» و«المنتسِبين». ومع ذلك، فإن حجمه الصغير ومستقبله المجهول يجعلان التنبؤ بفائدته أمرًا صعبًا.
(٣)
«بينج»: موقع بينج دوت كوم Bing.com هو محرك البحث الذي تملكه ميكروسوفت والذي يحتل المركز الثاني في سوق الولايات المتحدة. ويجعله تكامله القوي مع منتجات مايكروسوفت مكانًا مهمًّا لتقديم «الباحثين» خارج جوجل.
(٤)
«فورسكوير»: فورسكوير هو تطبيق رائد للأجهزة المحمولة يعتمد على الموقع منتشر في الولايات المتحدة ويُقدَّر عدد مستخدميه بحوالي ٣٣ مليون مستخدم في العالم.³ «يسجِّل المستخدمون الدخول» في المواقع، ويتركون تعليقاتٍ ونصائح وآراءً، ويرون الأصدقاء الموجودين في مكان قريب. بدأت الخدمة في اختبار نماذج مختلفة للإعلانات المدفوعة، وعرضت منذ فترة طويلة على المتاجر القدرة على تقديم خصوماتٍ مقابل تسجيل الدخول فيها؛ لذا، يعد فورسكوير مكانًا جيدًا لتحويل «الباحثين» إلى «عملاء» على الفور.
(٥)
«كاكو توك» (كوريا الجنوبية)، «لاين» (اليابان)، «ويشات» (الصين)، «واتس آب» (الولايات المتحدة الأمريكية): تتيح تطبيقات التراسل المجاني عبر الإنترنت الأربعة هذه إمكانية الدردشة بين الأفراد — وفي بعض الحالات، مكالمات الفيديو — دون رسوم لشبكة الاتصالات الخلوية. وفي يوليو ٢٠١٣، بلغ عدد مستخدمي تطبيق كاكو توك أكثر من ١٠٠ مليون مستخدم مُسجَّل، وتطبيق لاين أكثر من ١٥٠ مليون مستخدم، وتطبيق ويشات أكثر من ٣٠٠ مليون مستخدم، وتطبيق واتس آب أكثر من ٢٥٠ مليون مستخدم. وعلى هذا النحو، يمثل كل تطبيق منها وسيلة لبناء «مشتركين» مُحتمَلين. ومن خلال خططها لتطوير مزيد من الخبرات الاجتماعية، ربما يصبح أيضًا كل تطبيق منها مكانًا لبناء «المعجبين» و«المتابعين».⁴
(٦)
«ميديوم»: موقع ميديوم دوت كوم Medium.com (@Medium) هو منصة نشر أطلقها المدوِّن والشريك المؤسس لتويتر إيفان ويليامز (@ev). يوصف الموقع بأنه صيحة التطور القادمة في عالَم المدونات، وهو في واقع الأمر منصة نشر تعاوني جديدة لديها القدرة على جذب «الباحثين» إلى كتاباتك.⁵
(٧)
«ماي سبيس»: أُعيدَ إطلاق ماي سبيس دوت كوم Myspace.com (@Myspace) عام ٢٠١٣ وذلك بفضل استثمار من جاستن تيمبرليك. ويركِّز الموقع المعاد بناؤه بالكامل الآن على ربط الناس بالموسيقيين وغيرهم من المبدعين الذين يحبونهم.⁶ وعلى هذا النحو، يعد مكانًا لجذب «الباحثين» و«المعجبين» من أجل الأشخاص العاملين في القطاعات الإبداعية. ولا زلنا في انتظار رؤية ما إذا كان سيتوسع أم لا والطريقة التي يمكن أن يحدث بها ذلك.
(٨)
«باث»: باث (@Path) هي خدمة خاصة للتراسل المجاني عبر الإنترنت وتبادل الصور للأجهزة المحمولة. بلغ عدد مستخدمي الخدمة أكثر من ١٠ مليون مستخدم في أبريل ٢٠١٣، وتتمثل ميزتها التسويقية الفريدة من نوعها في أنه لا يمكن للمستخدمين الاحتفاظ بأكثر من ١٥٠ صديقًا. لذلك، تدفع خدمة باث في الحقيقة المستهلكين نحو تعزيز أكبر للعلاقات. ومع ذلك، فإنها مكان جيد لكسب «مُرَوِّجين».⁷
(٩)
«المجلات المطبوعة»: مع ظهور «تسويق المحتوى»، تشهد مجلات العلامات التِّجارية انتعاشًا. توجد لدى ريد بول مجلتها الخاصة «ريد بولتين» (www.RedBulletin.com)، وتوجد لدى فورد مجلتها «ماي فورد مجازين» (www.MyFordMag.com)، وينشر موقع أنجي ليست (@AngiesList) لآراء المستهلكين مجلةً شهرية للأعضاء تحتوي على أفكار ونصائح منزلية مفيدة وقسائم تخفيضاتٍ. ويدل ذلك كلُّه على أن المطبوعات يمكن أن تكون طريقة رائعة لاختراق الفوضى وبناء مزيد من العلاقات الملموسة مع «مشتركي» المطبوعات و«عملائها».
(١٠)
«المنتديات الخاصة»: احتلت ليدي جاجا عناوين الصحف عام ٢٠١٢ عندما استثمرت شهرتها في منتدى خاص مملوك لها: www.LittleMonsters.com. يقدم الموقع — المدعوم من شركة باك بلان (@backplane) — للمعجبين وسيلة مباشرة وأكثر ألفة للتواصل مع المطربة مما يقدمه فيسبوك، ويتيح لليدي جاجا كسب المال من علاقاتها مع «معجبيها» على نحو أكثر قربًا.

سلكت ستاربكس طريقًا مختلفًا مع منتداها الخاص «ماي ستاربكس آيديا». أُطلِقَ الموقع على منصة فورس دوت كوم (@ForceDotCom)، ويتيح ﻟ «معجبي» ستاربكس و«عملائها» تقديم أفكار فيما يخص المنتجات وتجربتهم مع تلك المنتجات وارتباطهم بالعلامة التِّجارية. إنه مثالٌ بارز على الطريقة التي يمكن من خلالها تسخير شغف «المعجبين» ليستفيد منه الجميع.
(١١)
«كيوزون»: كيوزون (qzone.qq.com) هي خدمة شبكات اجتماعية بدأت في الصين عام ٢٠٠٥. وفي نهاية عام ٢٠١٢، كانت الخدمة لديها ما يقرب من ٦٠٣ ملايين عضو نشِط شهريًّا، وتستفيد من كونها جزءًا من مجموعة الشركة الأم تينسنت لخدمات الإنترنت.⁸ وفي ضوء حجمها، تعد مكانًا لتفاعل «الباحثين» و«الْمُرَوِّجِين» و«المنتسبين» من جميع الأنواع.
(١٢)
«رديت»: رديت هي خدمة نصَّبت نفسها «الصفحة الأولى لشبكة الإنترنت»، وهي مكان ينشر فيه المستخدمون أخبارًا ويصوِّتون لها فترتفع نسبة مشاهدتها أو يصوِّتون ضدها فلا يلتفت إليها أحد. وفقًا لمركز بيو للأبحاث، يستخدم هذه الخدمة حوالي ٦ بالمائة من مستخدمي الإنترنت في الولايات المتحدة، ولكن أولئك المستخدمون يساعدون رديت في تحقيق نسبة مشاهداتٍ أعلى بكثير للأخبار عبر الشبكة بأكملها.⁹ وبذلك، يعد رديت مكانًا لالتقاط «الباحثين» وإلهام «الْمُرَوِّجِين». ولكن كُنْ حذرًا: الترويج لا يكون إيجابيًّا دائمًا بطبيعته.
(١٣)
«رين رين»: رين رين دوت كوم (renren.com) هو «فيسبوك الصين»؛ ومن ثَمَّ يعتبر مكانًا لجذب «الباحثين» وإلهام «الْمُرَوِّجِين»، وبناء «المعجبين». وفي مايو ٢٠١٣، كان يضم ما يقرب من ٢٠٠ مليون مستخدم.¹⁰
(١٤)
«سينا ويبو»: سينا ويبو هو مزيجٌ صيني من فيسبوك وتويتر. ومنذ مطلع عام ٢٠١٣، يُعَدُّ الشبكة الاجتماعية الخامسة على مستوى العالم من حيث معدل الاستخدام، حيث يبلغ عدد مستخدميه أكثر من ٥٠٣ ملايين مستخدم.¹¹ ونظرًا لطبيعته الهجينة، فإنه مكان لإشراك «الباحثين»، و«الْمُرَوِّجِين»، و«المنتسبين» من جميع الأنواع.
(١٥)
«سبوتيفاي، وتيرن تيبل دوت إف إم، ولاست دوت إف إم»: سبوتيفاي (@Spotify) تشغيل موسيقى تسمح لك بالوصول إلى «المستمِعين»، وفي بعض الحالات، بناء «مشتركين» للموسيقى التي تنظِّمها. ويوفر بعضُها فرصًا للدعاية، ويمكن استخدامها أيضًا بطرقٍ مثيرة للاهتمام للتعبير عن نمط العلامات التِّجارية الراغبة في إنشاء قنواتٍ خاصة بها.
(١٦)
«ستامبل أبون»: ستامبل أبون (@StumbleUpon) هي خدمة اكتشاف محتوًى تقدِّم «للباحثين» الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من المواد التي قد تقع ضمن اهتماماتهم بناءً على ملف التعريف الشخصي الخاص بهم أو بالمصادفة فقط. ويتيح الموقع للمستخدمين إبداءَ الإعجاب أو عدم الإعجاب بالمحتوى فضلًا عن التعليق والمشاركة. وبذلك، يمكن أن يكون مكانًا لجذب «الباحثين» و«الْمُرَوِّجِين».
(١٧)
«فكونتاكتي» (روسيا): فكونتاكتي دوت آر يو VKontakte.ru هي الشبكة الاجتماعية الرائدة في روسيا، وكانت تضم حوالي ٤٧ مليون مستخدم يوميًّا في مايو ٢٠١٣. وهي مُستنسَخة إلى حدٍّ بعيد من فيسبوك؛ ومن ثمَّ فهي تخلق فرصًا لإشراك «الباحثين» وبناء «المعجبين» وإلهام «الْمُرَوِّجِين».¹²
(١٨)
«فيميو»: فيميو (@Vimeo) هو موقع تبادل ملفات الفيديو الشبيه بموقع يوتيوب، عدا أن محتواه أكثر مهنيةً وأقل في الكثافة الإعلانية. وفي مايو ٢٠١٣، كان يزوره نحو ٧٠ مليون شخص مختلف كلَّ شهر.¹³ وهو قناة يمكن أن تكون مفيدة للعلامات التِّجارية التي تبحث عن توزيع أوسع لمحتوى الفيديو إلى «الباحثين» و«الْمُرَوِّجِين» و«المشتركين».
(١٩)
«فاين»: فاين هو تطبيق تويتر لإنشاء مقاطع فيديو بطول ستة ثواني ومشاركتها. أُطلِقَت الخدمة في يناير ٢٠١٣، وتفوَّقت على إنستجرام بأن أصبحت تطبيق الفيديو الأكثر مشاركة على تويتر في يونيو ٢٠١٣ … إلا أن إنستجرام تفوَّق عليها مرة أخرى عندما أضافَ خدمة إنشاء مقاطع فيديو بطول ١٥ ثانية.¹⁴ يتيح لك فاين بناءَ «مشتركين» و«مُرَوِّجين» فضلًا عن التقاط «الباحثين» الذين يرون مقاطع الفيديو الخاصة بك في أي مكان تُشارَك فيه أو تُدمَج. وكما هي الحال مع إنستجرام، يعتبر فاين وسيلةً رائعة لتقديم محتوى لما وراء الكواليس أو غيره من المحتوى القصير الفريد من نوعه لجماهيرك الخاصة.
(٢٠)
«يلب»: يلب (@Yelp) هو في الواقع أكبر موقع لآراء المستهلكين وتوصياتهم بشأن المطاعم والمحلات التِّجارية والنوادي الليلية وأماكن الترفيه. وهو يجذب «الباحثين» الذين يبحثون عن أشياء يقومون بها. ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة لجذبهم تتمثل في تقديم منتجاتٍ وخدماتٍ رائعة تحفِّز العملاءَ على تقديم آراءٍ حول عروضك على موقع يلب أو تطبيق الأجهزة المحمولة. ومن ثَمَّ، إذا كنت واثقًا في منتجاتك وخدماتك، فينبغي أن تُشَجِّع العملاءَ على استخدام يلب. ولكن كُنْ حذرًا: التعليقات السلبية حقيقة يجب تقبُّلها على يلب ولا تُعدَّل أو تُلطَّف إلا في الظروف القصوى.

لمزيد من قنوات الجماهير الخاصة التي قد تكون مفيدة لشركتك، زُرْ موقع www.AudiencePro.com. أما الآن، فقد حان الوقت لتركيز اهتمامنا على تنظيم الجماهير الخاصة.