أثر الزيتونة والقرويين والأموي
وكما قام الأزهر بالواجب الذي عليه في مصر، وكان أشبه بالصخرة العالية التي كانت تتكسر عليها أمواج الجهل والفوضى، وكذلك كان جامع الزيتونة في تونس وجامع القرويين في فاس والجامع الأموي في دمشق ومنها ومن المساجد الأخرى خرج العلماء الأعلام، والمصابيح الذين أناروا الإسلام في دياجي ذلك الظلام، ومن هؤلاء أيضًا خرج أولئك العلماء الوطنيون الذين أرادوا إدخال العلوم العصرية في البلاد والتحقق بمعارف الأوروبيين حتى لا يبقى الشرق مقصرًا عن الغرب، فكانت الجامعات والمدارس العصرية الكثيرة، وكان إرسال البعثات العلمية إلى أوروبا من أيام محمد علي إلى اليوم.