موت قارع الأجراس
«امتدَّت يداه بتلقائية في وقفته داخل الطابق الأول من البرج. تقلَّصت على الحبال تهزُّها. علا قرْعُ الأجراس. توالت حركة يدَيه بآلية سريعة؛ يريد أن يطلِق الصوت إلى آخِر مَداه، أبعد حتى من آفاق البحر.»
يضمُّ هذا الكتاب مجموعةً من القصص القصيرة الشائقة، المليئة بالأحداث والمعاني العميقة والبطولات، حِيكت جميعها بأسلوب أدبي مميز وبديع؛ ففي قصة «موت قارع الأجراس» — التي سُمِّيت المجموعةُ باسْمِها — تتجسَّد معاني الشجاعة والبطولة؛ إذ تدور حول شاب فلسطيني أراد حماية أهل بيت لحم من أسلحة جنود الاحتلال التي صُوِّبت نحوهم، فاعتلى برج كنيسة وظلَّ يهزُّ حبالَ أجراسها طلبًا للغوث، لكنه لم ينتبه إلى القنَّاص الذي أرداه قتيلًا. وتكشف قصة «العرَّاف» عن أثر اتِّباع أقوال العرَّافين وتصديق نُبوءاتهم الكاذبة، أمَّا قصة «العنكبوت» فتتأمَّل في الموت وإغلاق القبر والملكَين والحساب عن أفعال الدنيا. فضلًا عن غيرها من القصص الممتعة.