خطأ
نطَقَ الحاجب باسم الوالي؛ فوقَفَ الجميع.
مضى الوالي إلى موقعه في صدارة المكان. حيَّا الحضورَ بإيماءةٍ، ودعاهم إلى الجلوس.
همَّ الوزير بقراءةِ أوراق الوزارة، وأوراق عمَّال الأقاليم؛ أسكَتَه الوالي بإشارةٍ من يده، كانت هي إشارةَ التحرُّك للمتخفِّين وراءَ الستائر المُسدلة. تعدَّدت عرائض الناس وشكاياتهم. زادت؛ فاعتبرَت الواليَ مسئولًا، وهدَّدت بقتْله. خشي الوالي على نفسه، وعلى الحُكْم. طلَبَ من حرَّاسه أن يدخلوا في اللحظة التي يحدِّدها. يصوِّب كلُّ جنديٍّ بندقيته إلى واحدٍ من الجالسين؛ فيقتله.
دخَلَ الجُند بإشارةِ الحاكم، صوَّب كلُّ جنديٍّ بندقيته إلى صدْرٍ واحدٍ من رجال الوالي.
لم يُسعف العُمر الواليَ؛ لتبيُّن الجندي الذي أخطأ، فصوَّب إليه رصاصَ بندقيته.