الفصل الثامن
دراسة الرسوم البيانية
تتضمَّن دراسات الرسوم البيانية التالية معظم السلوك الفني الذي ناقشناه بالفعل. كما
تتضمَّن أيضًا بعض المواد الجديدة. وبدلًا من التركيز على نحوٍ فردي على الاستيعاب أو
الكسر
الهبوطي الوهمي، دعنا نتناول كل ذلك معًا. وهذه هي الطريقة التي أدرِّس بها أساليبي للتجار؛
إذ يُعرض رسم بياني ويُطرح سؤال: «هل ستَّتخذ مركزًا طويلًا أم قصيرًا؟» عند التدريس،
يجب
أن أقدم مواقفَ يكون فيها شيء ما في واقع الأمر على وشك الحدوث. ولتحرِّي الصدق، ثمَّة
بعض
المواقف التي لا نستطيع فيها التيقُّن على نحوٍ حاسم مما تَعكِسه الرسوم البيانية. وهذا
أفضل لأننا لا نتعلم من الأمور اليقينية. وقد أصاب كينكو — وهو كاهن من القرن الرابع
عشر
ومؤلف عمل «مقالات في الكسل» — كبد الحقيقة حين قال: «أثمن شيء في الحياة هو عدم اليقين
الموجود بها.» فَكِّر في ذلك، وفَكِّر أيضًا في المناطق التي يسود فيها اليقين.
في شكل
٨-١ الخاص بسهم شركة
لويزيانا باسيفيك، ترسم لنا خطوط الدعم/المقاومة
المهمَّة إطارًا لرؤية الصراع بين المُشترِين والبائعين؛ فقد انخفَض السهم إلى قاعٍ عند
4.97 في
30 أكتوبر
2009، وارتفع إلى
6.75 في
11 نوفمبر. وبعد تراجُع قصير، أعادت الأسعار
اختبار قمة
6.75 في اليوم الأول؛ حيث تبدأ دراستنا. وظلَّت عمليات البيع الجماعية القليلة
في منتصف ديسمبر أعلى من قاع أكتوبر. ويروي اليوم
12 قصة
صعودية؛ إذ حدث انعكاس صعودي خارجي، وأغلق السعر بالقرب من قمة نطاق اليوم، والذي كان
أعلى
إغلاق في ثماني جلسات، وزاد الحجم زيادة ضخمة. ويُظهِر التقدُّم بأكمله من اليوم
12 إلى اليوم
15 سهولةً
في الحركة الصعودية وعمليات شراء كثيفة؛ فقد تغلَّب الطلب على العرض. وتولى المُشترُون
زمام
السيطرة. ومع ذلك عند الحركة إلى قمة اليوم
18، ضاق الحجم
والنطاق اليومي. ويُشير هذا إلى إنهاك الطلب وأن السَّهم مُستعدٌّ للتصحيح.
رُسم خط مقاوَمة عبر قمة اليوم 18 ورسم خط دعم بعده
بثلاثة أيام. ويُمثِّل الانخفاض من اليوم 18 إلى اليوم
21 اختبارًا لكسر المقاومة الكبير الحجم. وحدثَت
اختبارات إضافية في أيام 24
و39 و45. وتلَتِ
الكسورُ الهبوطية الوهمية التحوُّل بعد قاع يومَي 24
و39، ولكن المكاسب كانت قصيرة المدى، وحدث استيعاب بين
يومي 27 و31؛ حيث كانت
الأسعار تميل إلى الضغط على خط المقاومة حتى أحدثت فجوةً فوقه في اليوم
32. ولكن الحركة الصعودية لم تَدُم طويلًا. وأنذر الحجم
الكبير والنطاق الخارجي لليوم 33 بحدوث سلوك ذروة، وضربت
عملياتُ البيع الكثيفة السهمَ في اليوم التالي، وعاد السهم إلى المنطقة بين قمة اليوم
1 وقاع اليوم 21. لاحظ
كيف يقع كلا الخطَّين ضمن النطاق السِّعري الرأسي لليوم 15.
ومن قاع اليوم 39، ارتفع السهم لمدة ثلاثة أيام، وانخفض
فجأةً دون سابق إنذار.
كان من المُمكِن إجراء عمليات تداول قصيرة الأجل عند العديد من تقلُّبات الأسعار
هذه ولكن
الموقف التداولي الأكثر وضوحًا حدَث بعد قاع اليوم 45، وهبط
السِّعر هنا للمرة الأولى أسفل خط الدعم وانعكس ليُغلق فوق الخط وأعلى من إغلاق اليوم
السابق. وكان حجم التداول في اليوم 45 أقلَّ بكثير من
الاختراقين في يومَي 24 و39
مما أدى إلى الاعتقاد بأن ضغوط البيع آخذةٌ في التضاؤل. وبعد الأداء الضعيف في اليوم
46، بدا من المرجَّح حدوث تراجع آخر، بدلًا من ذلك
تماسَك السعر في اليوم التالي. ولو أن هذه الدراسة انتهَت مع اليوم
47، لكنا سنُلاحظ عدم وجود متابعة هبوطية ونَعتبر أن
الكسر الهبوطي الوهمي قد تعرَّض للاختبار. وكان المركز الطويل سيُصبِح مبررًا مع نقطة
توقف
بيع وقائية تحت 6.75 قليلًا.
وكما اتَّضح، استغرَقت الصفقة مزيدًا من الوقت لتتطوَّر. انظر للحركة السِّعرية خلال
الجلسات الثلاث التالية؛ ففي كل يوم (من 48 إلى
50)، انخفض السهم إلى أسفل خط الدعم، مختبرًا قاع اليوم
45، وتَعافى ليُغلِق قويًّا. ويُؤكِّد تجمُّع أسعار
الإغلاق الثلاثة عند السعر نفسه قدرة السهم على التعافي ويكشف عن وجود طلب ضمني. وهذا
هو
المكان المثالي لاتخاذ مركز طويل. فقد أحدث السهم فجوة صعودية في اليوم
51 ثم حظيَ بيومَين داخليَّين. وارتفع الحجم على نحو
هائل في اليوم 53 مع نشاط المُشتَرين.
اختيرت دراسة الرسم البياني التالية لأنها تُجسِّد واحدةً من الدراسات المفضَّلة
لديَّ؛
كسر هبوطي وهمي عند تراجُع للسِّعر من أجل اختبار كسر مقاومة. تبدأ هذه الدراسة بكسر
للمقاومة مُتسارِع كبير الحجم (من 12 إلى
15) فوق خط المقاومة. ومن القمة الأولية لكسر المقاومة
(18)، حدثت عملية تصحيح للسعر إلى المنطقة الرأسية لكسر
المقاومة؛ حيث تغلَّب الطلب على العرض وتطور خط دعم جديد
(21). وفي مرحلةٍ ما، ربما حدث كسرٌ هبوطي وهمي
(45) لخطِّ الدعم هذا. ولو ضاقت الأسعار — كما حدث هنا
بين 45 و50 — فإن
الاحتمالات تكون لصالح حدوث تحوُّل صعودي.
في شكل
٨-٢ الخاص بشركة آرك
كول، نرى ما يبدو أنه تراجع آخر (
15) لاختبار منطقة رأسية
ذات حجم كبير (
1). وفي نهاية المطاف، كان للسهم كسر هبوطي
وهمي أخير تحت اليوم
15 والذي أدَّى إلى ارتفاع أكبر. ولكن
تتناول هذه الدراسة قراءة أعمدة الأسعار، وتُولي اهتمامًا خاصًّا للاستِنتاجات التي يُمكِن
أن نَستمدَّها من سعر الافتتاح وصِلَتِه بالقمة والقاع وسعر الإغلاق. وقد تزامنت أسعار
الافتتاح والقيعان في اليوم
1 إلى
3 مع ارتفاع السهم بقوة. ومع ذلك، في اليوم
4، افتتح السهم فوق اليوم السابق وانعكس ليُغلق بالقرب
من قاعه؛ وهذا أول تغيير هبوطي في السلوك. وازداد التقلب في اليوم
6؛ حيث افتتح السهم أقل من قاع اليوم السابق، وقفز
مُتجاوِزًا قمة اليوم
4، وأغلق تحت نقطة وسط النطاق مع
مكسبٍ قدرُه
12 سنتًا فقط. وبعد ارتداد إجباري في اليوم
7،
انخفَض السهم إلى قاعٍ مؤقَّت في اليوم
9، وظلَّت الجلسات
الأربع التالية ضمن نطاق اليوم
9 مع تراجع نشاط التداول.
وافتتح اليوم
13 فوق قِمَم الأيام الثلاثة السابقة، وانكسر
تحت قاع اليوم السابق، وأغلق منخفضًا. ويُشير هذا اليوم الخارجي إلى توقُّع المزيد من
الضعف.
عند إغلاق اليوم 15، لا يُمكن استنباط أي شيء صعودي من
الحركة السعرية؛ فقد افتتح السهم مُنخفِضًا، وارتفع بثبات لينخفض مرةً أخرى عند الإغلاق.
وفي اليوم التالي، أحدَثَ السِّعرُ فجوةً صعوديةً وتحرَّك صعوديًّا على نحو مطَّرد ليُغلق
قويًّا. وحدث واحد من أقوى الكسور الهبوطية الوهمية مع فجوةٍ صعودية بعد كسرٍ مُربك تحت
خط
الدعم. وخلال الحركة الصعودية، أحدث السِّعر فجوات هبوطية على نحو متكرِّر (الأيام
20 إلى 25) ولكن كان
يَتعافى ليغلق بالقرب من قمة اليوم. يشير هذا الطفو المستمر إلى أن الطلب لا يزال قويًّا.
وتغير الاتجاه في اليوم 27؛ فهنا افتتح السعر في موقع أعلى،
وكسر القاع السابقة وأغلق مُنخفضًا، وهذا هو أول انعكاس هبوطي خارجي منذ اليوم
13. وتُصبح الصورة الهبوطية أكثر وضوحًا بعد اليوم
28؛ حيث نرى الحركة السِّعرية المُتقلِّبة نفسها كما في
اليوم 6. وحدث سلوك مماثل في اليوم
30، ولكن ما جعَل الأمور أسوأ هو أن السهم أغلق تحت قاع
اليوم السابق. وفي اليوم التالي عانى السَّهم من أكبر عمليات بَيع جماعية؛ حيث انكسَرت
الأسعار إلى ما دون خط المحور المرسوم عبر قمة اليوم 4.
وحاصر كسر الدعم هذا أصحاب المراكز الطويلة الذين اشترَوا فوق خط المحور. وعندما تعافى
السهم لاحقًا لاختبار هذا الخط (أيام 35
و43 و48)، كانت أسعار
الافتتاح قوية، ولكن كانت أسعار الإغلاق ضعيفة.
يَبرز اليوم 35 بحجمه ونطاقه الضخمَين. إنه كان يُمكن أن
يكون علامة على الضَّعف أو سلوك ذروة. وكما اتَّضح كان يوجد قليل من المتابعة الهبوطية
واستقرَّ سعر السهم. وعلى نحوٍ طبيعي، أدَّى سعر الافتتاح الأعلى في اليوم
36 إلى مزيد من الضعف، ولكن هذه المرة تعافى السهم عند
الإغلاق (على عكس الأيام 30
و31 و32
و33 و35). وفي الحركة
الصعودية التي امتدَّت حتى اليوم 48، فشل الارتفاع في
الأيام 38 و40
و43 في الاستمرار؛ ربما يَستنتِج المرء أن كبار
التُّجَّار يستخدمون هذه القوة للتخلُّص من الأسهُم. ويُمكن أن يقال الأمر نفسه عن اليوم
48، ولكن الوضع هنا أكثر ضررًا؛ لأن الارتفاع فشل على
طول خط المحور. (إذا رغبت في وضع رسم بياني بالنقطة والرقم لهذا الرسم البياني، فإنه
سيُرسم
من قمة اليوم 48.) واختتم السلوك الانعكاسي في اليوم
51 القصة الهبوطية.
تناولت عدة أقسام من دورة ويكوف الرسوم البيانية لشركة يو إس ستيل، وكان سيرى شكل
٨-٣ عملًا رائعًا يُمثِّل سلوك السوق. باختصار، نرى ذروة الشراء في اليوم
47؛ حيث كان الحجم هو الأكبر على مدار ستة أشهر،
وتوسَّع النطاق لأكبر حجمٍ له منذ ديسمبر
2008. ودلَّ الحجم الكبير في اليومين التاليَين
على وجود العرض. وحدَث اختبار ثانٍ قليل الحجم في اليوم
53،
ويُبيِّن انخفاض اليوم التالي تحت قاع اليوم
53 أن
المُشترين سحبوا عروضهم. وكان ويكوف سيُشير إلى اليوم
55
بأنه «الكسر الحاسم للعمود الفقري للتقدُّم.» ودفع العرض الثابت الأسعار للانخِفاض في
الأيام
56 و
58
و
59 و
60
و
61. وتُمثِّل الأيام الثلاثة الأخيرة معًا ذروة عمليات
البيع، مع تراجع في حدَّة الاندفاع في النهاية. وعاد الانخفاض من القمة إلى النقطة التي
تحوَّلَ فيها السهم إلى اتجاه أكثر حدة في أوائل ديسمبر. ولم يَستطِع البائعون إبقاء
الأسعار مُنخفضةً في اليوم
66 بعد انخفاض السهم إلى ما دون
مستوى الدعم. وتُشير زيادة الحجم إلى أنَّ الطلب عاوَدَ الظهور. وعلى مدار الجلسات الثلاث
التالية، انحصر تداول السهم في نطاق صغير مُكوَّن من ثلاث نقاط، وأشار الدعم المتزايد
إلى
إنهاء صعودي. وجاءت هذه النهاية في اليوم
70؛ حيث ارتفع
السهم فوق قِمَم الأيام الخمسة السابقة.
كانت أدوات التداوُل الرئيسية لويكوف هي شريط الأسعار (والذي منه كان يَرسُم الرسوم
البيانية الموجية)، والرسوم البيانية بالنقطة والرقم، والرسوم البيانية العمودية مع أعمدة
الحجم والتي أتيحت له في وقت لاحق من حياته. كان مؤشِّره لتحديد نشاط سوق الأَسهُم
مُعتمِدًا على عدد البوصات في الساعة التي يصل إليها طول شريط الأسعار؛ وهي فكرة بارعة
ولكن
لن تكون عمليةً اليوم؛ حيث إن شريط الأسعار المُمتد لساعة ربما يمتد ليُصبِح طويلًا للغاية.
أعتقد أن ويكوف كان سيُدرك قيمة مؤشِّر فرق الحركات السِّعرية المرسوم على شكل مدرَّج
تكراري في شكل
٨-٣. (وهنا يُستخدم الحجم الفعلي، وليس حجم التداول
اللحظي.) فهو يَشير إلى الفرق بين الحجم الصُّعودي والهبوطي بالفترة الزمنية. ليست كل
القراءات مهمَّة؛ لذلك أضع مزيدًا من التركيز على القراءات الأكبر. ومن اليوم
1 إلى اليوم
47، هيمَنَ
الشراء الصافي على التقدم. وجذب النطاق الضيق في اليوم
46
حجمًا قليلًا ولكن صافي الحجم الصعودي
(net up-volume) كان
أكبر قراءة حتى تاريخه. ربما أفترض أنَّ هذا التدفُّق الكبير للشراء عبارة عن تغطية للمراكز
القصيرة وبعض المراكز الطويلة الضعيفة التي تستشعر أن السهم لا يزال متوجِّهًا للأعلى.
وفي
اليومين
48 و
49، تُشير
القفزة الكبيرة في صافي حجم التداول
الهبوطي
(net down-volume) إلى أن السهم صادف عرضًا؛ وهذا يُعزِّز الرسالة الهبوطية للأحجام
الإجمالية الكبيرة. ويُشير الإغلاق المرتفع وارتفاع صافي الحجم الصعودي في اليوم
53 إلى أنَّ السهم على استعداد للتحرُّك صعوديًّا. ولكن
عدم المتابعة خلال اليوم
54 وضع السَّهم في خطر. وفي اليوم
55، حُسمَ الأمر؛ إذ حدَّثت سهولة في الحركة الهبوطية
وزيادة كبيرة في الحجم. ويتَّسم اليوم
58 بحجم كبير وسهولة
في الحركة الهبوطية، وزيادة كبيرة في صافي الحجم الهبوطي؛ حيث فرَّ أصحاب المراكز الطويلة
من السوق. ووصَل البيع إلى مستوًى هائل في اليوم
59؛ حيث
تجاوز حجم التداول
45 مليون سهم. لاحظ هنا أيضًا صافي الحجم الصعودي الكبير (
1.2 مليون
سهم)، والذي يُشير إلى أن تغطية المراكز القصيرة والشراء الجديد أكبر من عمليات تصفية
المراكز الطويلة.
يُرسَم خطٌّ أفقي واحد فقط عبر الرسم البياني، وعلى واحدة من هذه المناطق المُسماة
مناطق
التقاطع. خضَعَت قمة اليوم 13 للاختبار (أي خضعت للتقاطع)
في أيام 24 و25
و26. وتشكَّل الدعم لاحقًا عند هذا الخط بين أيام
61 و66. وفي اليوم
66، اختُرق قاع اليوم
61 وانعكَسَ السهمُ صعوديًّا، وانتهت ثلاثة أيام من
الحركة الجانبية في اليوم 70؛ حيث أغلق السهم فوق القِمَم
الأخيرة على صافي حجمٍ صعودي كبير، وبالمثل دفع الحجم الصعودي الكبير الأسعار للارتفاع
أعلى
في اليوم التالي، ثم عاد السَّهم إلى قمة يناير 2010.
ذكرتُ النطاق الحقيقي في دراسة الرسم البياني السابقة دون مزيدٍ من التوضيح. يَشمل
النِّطاق الحقيقي في الاتجاه الصعودي المسافة من الإغلاق السابق إلى قمة اليوم الحالي؛
ومِن
ثَمَّ فإن النطاق الحقيقي يشمل فجوات. وهو يمتدُّ في الاتجاه الهبوطي على طول المسافة
من
إغلاق اليوم السابق إلى قاع العمود السِّعري التالي، ولاحظتُ أن النطاق الحقيقي الكبير
غالبًا ما يتزامن مع الحجم الكبير. وسبَق لي أن أوضحتُ كيف أنه يُمكن أن يكون النِّطاق
الحقيقي بمنزلة مؤشِّرًا للحجم، لا سيما للأسواق أو مؤشِّرات العائد التي لا تَتوافر
فيها
بيانات الحجم.
يُوضِّح شكل
٨-٤ الخاص بسِعر الصرف المشتق للجنيه الإسترليني/الين
هذه النُّقطة على نحو جيد. لقد رُسم خطٌّ رفيع عند مستوى
300 نقطة عبر المدرَّج التَّكراري
للنطاق الحقيقي. ويُستخدَم النطاق من هذا الحجم أو أكبر لتحديد سهولة الحركة. وثمة ثلاثة
عشر يومًا تَمتلِك نطاقًا يبلغ
300 نقطة أو أكثر، وثلاثة فقط من هذه الأيام
(
7 و
11
و
70) أُغلقت أعلى.
ولم يكن لليومَين
25 و
58
نطاق واسع، لكنَّهما يلعبان دورًا مهمًّا في قراءة الرسم البياني.
بدءًا من اليوم 1، نرى سهولةً في الحركة الهبوطية يَليها
سلوك يُوقفها في اليوم 2. ويُشير موقع الإغلاق في اليوم
2 إلى ظهور عمليات الشراء. وكانت إطالة النطاق في اليوم
7 سلوك ذروة وسبَّبت عمليات البيع الكثيفة انخفاض السعر
أكثر في اليوم 9. وتوقَّف ضغط البيع في اليوم التالي وارتفع
سِعر الصرف المُشتق إلى قمةٍ جديدة أعلى قليلًا في اليوم 25
حيث ضاق النطاق. وأنذر الضعف وعدم المتابعة خلال اليوم 26
بحدوث كسرٍ صعودي وهمي وبدأ العرض الجديد في اليوم 27. وعلى
مدى الاثنَي عشر يومًا التالية، حاوَل المُشترون استيعاب العرض المُفرط دون نجاح. ثم
جاء
الانكماش الحاد في اليومين 39
و42.
تعثَّرت محاولة حدوث الكسر الهبوطي الوهمي في اليوم 46
بعد ضعف الاستِجابة في اليومين التاليين. ويُقدِّم هذان النطاقان الضيقان مع الإغلاق
الضعيف
فرصةً مثالية لاتخاذ مركز قصير. ولا بدَّ أن كسر الدعم الكبير في اليوم
49 كان مصحوبًا بحجم كبير. ووجَد هذا اليوم واليوم
50 دعمًا عند الخط المرسوم عبر قاع اليوم
2. وعلى الرغم من أن السلوك في اليومَين
49 و50 أوقف الانخفاض
مؤقتًا، فإنهما أنذَرا بضعفٍ أكبر. وظلَّت النطاقات اليومية (ويُمكننا أن نقول الحجم)
أقل
من 250 نقطة حتى الانتعاش في اليوم 58، والآن اختبَر هذا
الارتفاع نقطة كسر الدعم ولم يُظهر أي استعداد لمُواصَلة الارتفاع، وبدأت سهولة الحركة
الهبوطية في اليوم 62 وتسارَعت في اليومين
64 و66. وكان لا بد أن
يكون الحجم في الذروة عند قاع هذا الانخفاض. كما وصلَت العُملتان إلى مركز تشبع بيعي
في
اتجاههما الهبوطي. وسبب اليوم 70 تحوَّل هذا الاتجاه. لدينا
هنا أوسع نطاق على عمود صعودي منذ اليوم 7، وكانت نقطتا
الشراء هما ذروة البيع في اليوم 66 والتراجُع في اليومَين
72 و73.
ذكرتُ سابقًا كيف أن تجار الفوركس ليس لديهم
بيانات حجم حقيقية، ولكن لديهم إمكانية الوصول إلى حجم التداول اللحظي على الرسوم البيانية
داخل اليوم الواحد، ويَقيس حجمُ التداول اللحظي عدد الصفقات في فترة زمنية معينة، وهو
لا
يكشف عدد العقود المتداولة في كل صفقة؛ ومن ثمَّ فإنه يعكس حقًّا نشاط التداول. وعلى
الرسم
البياني لسعر الصرف المشتق للجنيه الإسترليني/الين ذي إطار خمس دقائق (شكل
٨-٥)، رسمتُ حجم التداول اللحظي كخط
فوق المدرج التكراري للنطاق الحقيقي. ويمكنك أن ترى بسهولة أن أعلى وأدنى مستويات النطاق
الحقيقي تتوافق جيدًا مع حجم التداول اللحظي. وتحت النطاق الحقيقي، وضعتُ فروق صافي الحجم
الصعودي/الهبوطي. ورُسم خط تراكمي لهذه الفروق فوق الرسم البياني العمودي، وهو يُبيِّن
اتجاه صافي الحجم. ويَختلف الخط التراكُمي عن حجم التداول المُتراكم، والذي يعتمد على
الإغلاقات الصعودية أو الهبوطية.
يُبين شكل
٨-٥ سعر
الصرف المشتق للجنيه الإسترليني/الين في
8 مارس
2010. وهنا نرى نطاق تداول خلال الصباح
انتهى بكسر صعودي وهمي في الفترة قبل العمود
1. ويُعَد
العمود
2 تغيرًا هبوطيًّا في السلوك حيث اتسع النطاق إلى
30
نقطة، وارتفع صافي الحجم الهبوطي إلى حجم تداول لحظي بلغ
−99، وبلغ حجم التداول اللحظي الإجمالي
441. وكانت جميع
القراءات الثلاث قمم جديدة حتى هذه اللحظة. وبين العمودين
3
و
6 لم تَتواجد قدرة على الارتفاع، وظلَّ صافي الحجم
الهبوطي كبيرًا على العمودَين الهبوطيَّين الصغيرَين. وانهارت القمة عند العمودَين
8 و
9؛ حيث تُشير
النطاقات الواسعة والحجم الكبير إلى أنَّ العرض تغلب على الطلب. وتشكل دعم مؤقَّت عند
العمود
11. واختُرق قاع هذا العمود عند العمود
13؛ حيث نرى أكبر حجم تداوُل لَحظي في هذا اليوم (546).
وأشار الجهد الكبير لزيادة انخفاض السوق والإغلاق عند مُنتصَف النطاق على العمود
13 إلى احتمالية حدوث
كسرٍ هبوطي وهمي. وفشل الكسر الهبوطي الوهمي عند العمود
15
مقابل خط العرض للقناة الهبوطية، وأغلق سعر الصرف المُشتق منخفضًا في كل الفترات الستة
التالية. ومثل صافي الحجم الهبوطي والنطاق الكبير سلوك ذروة (العمود
20) بالقرب من قاع القناة الهبوطية. وظهر الطلب عند
العمود
22؛ حيث لدينا أكبر نطاق حقيقي على عمود صعودي منذ
بدأ الانخفاض. وقدم هذا التغيير في السلوك فرصة شراء مُنخفضة المخاطر. ولا يوجد سوى سبعة
أعمدة صعودية في إطار عمليات البيع الجماعية من العمود
1
إلى العمود
22. ولأنَّ صافي الحجم الصعودي على هذه الأعمدة
السبعة كان مُنخفضًا للغاية مقارنةً بصافي الحجم الهبوطي؛ فإنَّ صافي الحجم التراكمي
(cumulative net volume) كان متزامنًا تمامًا
مع الحركة السِّعرية، وكنُقطة مثيرة للاهتمام يَتوافق يوم
8 مارس
2010 مع العمود
71 في شكل
٨-٤.