نوادر حافظ نجيب
كانت حياةُ المُغامِر والمحتال الظريف «حافظ نجيب» أشبهَ بقصص الروايات البوليسية من نوع «أرسين لوبين» و«روكامبول» وسواهما، فمغامراتُ «نجيب» المدهشة التي تناقَلتها الصُّحف المصرية في بدايات القرن العشرين كانت بالفعل عسيرةَ التصديق، بل إن بعضها لم يستطِع البوليس المصري (آنذاك) أن يكتشفها؛ فاللص ليس بالشخص العادي، بل هو شخصٌ مُثقَّف شديد الذكاء يُجيد عِدة لُغات، ويَحذق التنكُّر؛ فمرةً هو أميرٌ عثماني مُوفَد من «الباب العالي» لتسليم الرُّتَب والنياشين، وأخرى هو راهبٌ مسيحي طيِّب يعيش لفترةٍ بأحد الأديرة دون أن يكتشف شخصيتَه أحد، بالإضافة إلى الكثير من الشخصيات التي انتحلها «نجيب» ليقوم بسرقاته الجريئة التي لم تَخلُ أحداثُها من الظَّرْف والطَّرافة.