الأرض السفلية: رحلة عبر الزمن السحيق
يذهبُ «روبرت ماكفارلن» في هذا الكتاب في سلسلةٍ من الرحلات الاستكشافية تحت سطح الأرض، في مُحاولةٍ لسَبر أغوار هذا العالَم القابِع في الأرض السفلية. ففي إنجلترا، يذهب بصُحبةِ عالِم نبات شاب إلى الكهوف ويدرس الفطرياتِ التي تخلق نظامًا تكافليًّا أسفل الغابات. وفي باريس، ينزل إلى سراديب الموتى، ويُشارك فرقةً طليعية من المُستكشِفين. وفي إيطاليا، يتتبَّع تدفُّق أحد الأنهار الجوفية، وهو نهر تيمافو. وفي المرتفعات السلوفينية، يُشاهِد المجاري والطرق. ثم يزور موقعًا لاحتواء النُّفايات النووية في فنلندا، وكهوفًا بَحرية في النرويج، ويستكشفُ ظاهرة الاحتباس الحراري في جرينلاند، ويُصنِّف الأشياء التي دُفنَت لفترةٍ طويلة في الجليد، والتي تُعاودُ الظهور الآن إلى سطح العالَم، وأحيانًا تُلحِق أضرارًا وَخِيمة بالبشرية. وبذلك، يُقدِّم كتابُ «الأرض السفلية» نظرةً جديدةً عن تأثير الإنسان على الأرض، كما يُقدِّم رؤيةً مُختلفةً لماضي الإنسان ومستقبله على الكوكب.