الدِّيكُ وَاللُّؤْلُؤَةُ
ذَاتَ يَوْمٍ كَانَ الدِّيكُ يَتَبَخْتَرُ أَعْلَى فِنَاءِ الْمَزْرَعَةِ وَأَسْفَلَهُ بَيْنَ الدَّجَاجِ، إِذْ لَمَحَ شَيْئًا يُشِعُّ وَسْطَ الْقَشِّ، قَالَ الدِّيكُ: «هُو هُو، هَذَا لِي.» وَفِي الْحَالِ انْتَزَعَ هَذَا الشَّيْءَ مِنْ تَحْتِ الْقَشِّ، فَعَنْ أَيِّ شَيْءٍ تَكَشَّفَ فِي النِّهَايَةِ؟ لَا شَيْءَ، مُجَرَّدُ لُؤْلُؤَةٍ شَاءَتِ الْمُصَادَفَةُ أَنْ تَضِيعَ فِي الْفِنَاءِ!
قَالَ السَّيِّدُ دِيكٌ: «رُبَّمَا تَكُونِينَ ثَرْوَةً بِالنِّسْبَةِ لِلْبَشَرِ الَّذِينَ يُقَدِّرُونَكِ، وَلَكِنْ بِالنِّسْبَةِ لِي فَإِنَّ مُجَرَّدَ حَبَّةَ قَمْحٍ وَاحِدَةٍ هِيَ خَيْرٌ عِنْدِي مِنْ مِكْيَالٍ مِنَ اللَّآلِئِ.»
•••