الْإِوَزَّةُ ذَاتُ الْبَيْضِ الذَّهَبِيِّ
ذَاتَ يَوْمٍ فِيمَا كَانَ رَجُلٌ قَرَوِيٌّ يَتَفَقَّدُ عُشَّ إِوَزَّتِهِ وَجَدَ بِهِ بَيْضَةً صَفْرَاءَ بَرَّاقَةً مِنْ كُلِّ جَانِبٍ. وَعِنْدَمَا الْتَقَطَهَا كَانَتْ ثَقَيلَةً كَالرَّصَاصِ. كَادَ الرَّجُلُ يُلْقِي بِالْبَيْضَةِ؛ لِأَنَّهُ ظَنَّ أَنَّهَا خُدْعَةٌ نَالَهُ بِهَا أَحَدُ الْعَابِثِينَ، غَيْرَ أَنَّهُ بَعْدَ إِعَادَةِ النَّظَرِ قَرَّرَ أَنْ يَأْخُذَهَا مَعَهُ إِلَى الْبَيْتِ. وَهُنَاكَ اكْتَشَفَ مِنْ فَوْرِهِ أَنَّهَا بَيْضَةٌ مِنَ الذَّهَبِ الْخَالِصِ، فَفَرِحَ وَابْتَهَجَ، وَفِي كُلِّ صَبَاحٍ كَانَ يَحْدُثُ الشَّيْءُ نَفْسُهُ. وَسُرْعَانَ مَا أَصْبَحَ الرَّجُلُ غَنِيًّا مِنْ بَيْعِ بَيْضِهِ الذَّهَبِيِّ.
•••
«يُوشِكُ الْجَشِعُ أَنْ يَطَالَ نَفْسَهُ.»